شيء منها فسد دينه ولم يقبل (الله) منه عمل ـ إلى أن قال ـ فقال : «شهادة أن لا إله إلّا الله ، والإيمان بأنّ محمدا رسول الله صلىاللهعليهوآله ، والإقرار بما جاء به من عند الله ، وحقّ في الأموال الزكاة ؛ والولاية الّتي أمر الله عزوجل بها : ولاية آل محمد صلىاللهعليهوآله». قال : فقلت له : هل في الولاية شيء دون شيء فضل يعرف لمن أخذ به؟ قال : «نعم ، قال الله عزوجل : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ...) (١) ...» (٢).
الرواية الخامسة : عن فضيل ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «بني الإسلام على خمس : الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية ، ولم يناد بشيء ما نودي بالولاية يوم الغدير» (٣).
الرواية السادسة : عن عبد الله بن عجلان ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «بني الإسلام على خمس : الولاية والصّلاة والزكاة وصوم شهر رمضان والحج» (٤).
الرواية السابعة : عن علي بن حمزة ، عن أبي بصير قال : سمعته يسأل أبا عبد الله عليهالسلام عن الدين الذي افترض الله عزوجل على العباد ، فقال : «شهادة أن لا إله إلّا الله ؛ وأنّ محمدا رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ إلى أن قال ـ : والولاية» مرتين ، ثم قال : «هذا الذي فرض الله عزوجل على العباد» ... الحديث (٥).
إذن ، فالولاية تعتبر ركنا من أركان الإسلام ، كما تشير إليها هذه الروايات التي تقدمت ، وهناك روايات عديدة بهذا المضمون ، يمكن أن يقال : إنّها متواترة
__________________
(١) النساء : ٥٩.
(٢) الكافي ٢ : ١٩ ـ ٢٠ / ٦.
(٣) الكافي ٢ : ٢١ / ٨.
(٤) الكافي ٢ : ٢١ / ٧.
(٥) إثبات الهداة ١ : ٩١ / ٧٦ ، الباب السادس.