وروايات أخرى تدل على أنّ الإمامة ضرورة لرفع الزيادة والنقصان في الدين.
وروايات ثالثة تدل على أنّ الإمامة ضرورة لإحياء السنة ، لأن السنة قد تتعرض إلى الموت والإمامة ضرورة لإحيائها.
هذا على مستوى الاختلاف في التأويل.
١ ـ لرفع الاختلاف على مستوى التأويل ورفع الالتباس ، فقد ورد عن عبد الأعلى مولى آل سام ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سمعته يقول : «ما ترك الله الأرض بغير عالم ينقص ما زاد الناس ، ويزيد ما نقصوا ، ولو لا ذلك لاختلط على الناس أمورهم» (١) ، ومحل الشاهد «لاختلط على الناس أمورهم».
٢ ـ رفع الاختلاف على مستوى الزيادة والنقصان في الدين ، فقد روى أبو حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال : «يا أبا حمزة إنّ الأرض لن تخلو إلا وفيها عالم ، فإن زاد الناس قال : قد زادوا ، وإن نقصوا قال : قد نقصوا ، ولن يخرج الله ذلك العالم حتى يرى في ولده من علم مثل علمه أو ما شاء الله» (٢).
٣ ـ رفع الاختلاف على مستوى إحياء السنة والحق ، فقد روى عمار الساباطي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سمعته وهو يقول : «لم تخل الأرض منذ كانت من حجة عالم يحيي فيها ما يميتون من الحق ، ثم تلا هذه الآية : (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفْواهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ) (٣)» (٤).
__________________
(١) علل الشرائع ١ : ٢٣٧ / ٣٢.
(٢) إثبات الهداة ١ : ١١٠ / ١٣٦ ، الباب السادس.
(٣) التوبة : ٣٢.
(٤) إثبات الهداة ١ : ١٠٧ ـ ١٠٨ / ١٢٤ ، الباب السادس.