فقال : «إنّ الأثر
هو أعمّ من الخبر والحديث ، فيقال لكلّ منهما أثر بأيّ معنى اُعتبر ، وقيل : إنّ الأثر
مساو للخبر ، وقيل : الأثر ما جاء عن الصحابي ، والحديث ما جاء عن النبيّ(صلى الله
عليه وآله) ، والخبر أعمّ منهما».
والظاهر أنّ الشهيد
الثاني اعتقد بالرأي الأوّل وهو أن الأثر أعمّ من الخبر والحديث ، وقد أيّده في ذلك
الشيخ المامقاني (ت ١٣٥١هـ) ، فقال في (مقباس الهداية) : «هذا القول أشبه الأقوال في معنى الأثر».
ب ـ الأثر يرادف الحديث
:
إلاّ أنّ الشيخ البهائي
(ت ١٠٣٠هـ) في (الوجيزة) ، والسيّد حسن الصدر العاملي (ت ١٣٥٤هـ) في (نهاية الدراية) ، عارضا التعميم الآنف الذكر ، وقالا : بأنّ «الأثر يرادف
الحديث» ، وأكّده الشيخ الطريحي
(ت ١٠٨٥هـ) في (جامع
المقال) ، فقال : «الأثر
يرادف الحديث في الأكثر ، وربّما خُصَّ بما جاء من غير المعصوم».
ج ـ الأثر ما جاء عن
أئمّة أهل البيت عليهمالسلام :
واصطلاح (الأثر) عند
المتأخّرين على الأغلب هو ما جاء عن أئمّة أهل البيت عليهمالسلام ، وهذا ما اعتقده الداماد
(ت ١٠٤١هـ) في (الرواشح
السماوية) ، فقال مفصِّلاً
: «الأثر في الأشهر الأعرف أعمّ من أن يكون قول
__________________