بالحديث فتتركه وترويه
عن الذي حدّثك به».
شرحه العلاّمة المجلسي
(ت ١١١١ هـ) بالقول : «قيل : يريد أن يرفع حديثه بإسقاط الواسطة ، أو المراد به الكذب
الذي يزيل عن الراوي ما يوجب قبول روايته».
٤ ـ علوّ الإسناد : قال الإمام الصادق عليهالسلام لجميل بن درّاج : «ما
سمعت منّي فاروه عن أبي».
قال العلاّمة المجلسي
(ت ١١١١ هـ) شارحاً الحديث ، مبيّناً أنّ حديثهم عليهمالسلام يدلّ على دلالات :
«منها : أنّ كلامهم عليهمالسلام واحد.
ومنها
: التقية ، لأنّ ذلك
أبعد عن الشهرة التي تؤدّي إلى المؤاخذة.
ومنها
: أنّ علوّ الإسناد
وقربه من الرسول(صلى الله عليه وآله) ممّا له رجحان عند الناس في قبول الرواية ، خصوصاً
عند اختلافها مع غيرها من الروايات.
ومنها : التحرّز عن إيهام
الكذب فيما إذا سُمع من الأب شيء ، ثم سُمِعَ بخصوصه من الابن من غير نسبة إلى أبيه عليهالسلام.
والمعنى : أنّ المسموع
من أبي أحبُّ إلىَّ من روايته عنّي ، للوجوه المذكورة».
__________________