جرائد النخل وفي أكتاف
الإبل ...».
وجاء في تفسير الآية
(ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ
اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا) : أنّ المراد بالكتاب هنا أجزاء القرآن المتفرّقة والّتي كانت
في دار النبيّ(صلى الله عليه وآله) فورثها منه عليّ عليهالسلام وجمعها وورثها من عليّ
عليهالسلام الأئمّة عليهمالسلام من بعده ، رواه المحدّث
البحراني عن ابن شهرآشوب عن الإمامين الصادق والباقر عليهمالسلامفي تفسير (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ
الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا) أنّهما قالا : «هي
لنا خاصّة وإيّانا عنى».
وقال الطبرسي بعد نقله
الأقوال : «وهذا أقرب الأقوال ؛ لأنّهم أحقّ الناس بوصف الاصطفاء والأجتباء وإيراث
علم الأنبياء ، إذ هم المتعبّدون بحفظ القرآن».
وإنّي نظراً لحساسيّة
الموضوع كان عليّ أن آتي أوّلاً بالأخبار الموجودة في كتب الشيعة الإمامية عن مصحف
الإمام عليٍّ عليهالسلام ، ثمّ أقوال
علمائهم فيه ، وبعدها أذكر روايات الجمهور وأقوال علمائهم في ذلك كي أكون موضوعيّاً
وشموليّاً في بحثي ، ولا أنحاز لطرف دون آخر.
وإليك الآن الروايات
في كتب الإمامية :
* في بصائر الدرجات للصفّار (ت ٢٩٠ هـ)
بإسناده عن سالم بن أبي
سلمة ، عن الإمام الصادق
عليهالسلام ... أنّه : «أخرج المصحف الذي كتبه عليّ عليهالسلام وقال : أخرجه عليّ
عليهالسلام إلى الناس حيث فرغ
منه وكتبه فقال لهم : هذاكتاب الله كما أَنزل اللهُ على محمَّد وقد جمعته بين اللَّوحين
، قالوا : هو ذا عندنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ