يا عبد الرحمن إنّ الله تعالى أنزل كتاباً مبيّناً وأمرني أن أبيّن للنّاس ما أنزل إليهم ما خلا عليّ بن أبي طالب ، فإنّه لم يحتجّ إلى بيان ، لأنّ الله تعالى جعل فصاحته كفصاحتي ودرايته كدرايتي ، ولو كان الحلم رجلاً لكان عليّاً ، ولو كان العقل رجلاً لكان الحسن ، ولو كان السّخاء رجلاً لكان الحسين ، ولو كان شخصاً لكان فاطمة ابنتي خير أهل الأرض عنصراً وشرفاً وكرماً[(١)»(٢).
١١ ـ [و] عن موسى بن علىّ القرشي(٣) عن قنبر بن أحمد(٤) عن بلال بن حمامة(٥) رضي الله عنه ، قال :
«طلع علينا النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ذات يوم ووجهه مشرق كدائرة القمر فقام عبد الرحمن(٦) بن عوف فقال : يا رسول الله ، ما هذا النّور؟ فقال عليهالسلام : بشارة أتتني من ربّي في أخي وابن عمّي علىّ وابنتي فاطمة أنّ الله تبارك وتعالى زوّج فاطمة بعلىّ وأمر رضوان خازن الجنان فهزّ شجرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) الحديث في نسخة (س) هكذا : «عن عكرمة عن ابن عبّاس (رض) ، قال : قال رسول الله(صلى الله عليه وآله)لعبد الرحمن بن عوف : يا عبد الرحمن إنّكم أصحابي ، وعلىّ بن أبي طالب أخي ومنّي وأنا من عليّ ، فهو باب علمي ووصيىّ ، وهو وفاطمة والحسن والحسين هم خير أهل الأرض عنصراً وشرفاً وكرماً».
(٢) مئة منقبة لابن شاذان /١٣٥ ، مقتل الحسين للخوارزمي ١/١٠٠ ، غاية المرام ٥/٣٤ ، إحقاق الحقّ ٢٠/٤١١.
(٣) في نسخة (هـ) : «القريشي».
(٤) لا يوجد في نسخة (هـ) : «بن أحمد» ، وهو قنبر بن أحمد بن قنبر مولى عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.
(٥) وهو بلال بن رباح الحبشي ، وأمّه حمامة ، وكنيته أبو عبد الله ، شهد بدراً وأُحداً والمشاهد كلّها ، وهو أوّل من أذّن للرسول(صلى الله عليه وآله) ، توفّي سنة عشرين عن بضع وستّين سنة ، وقبره بدمشق. ينظر المعجم الكبير ١/٣٣٦ ، الإكمال في أسماء الرجال /٢٦.
(٦) في نسخة (هـ) : «عبد الله».