المودّة الثالثة عشرة :
في فضائل خديجة وفاطمة [عليهما السّلام] ، ومحبّة أهل البيت عليهمالسلام ، وثواب محبّيهم ورفعة درجاتهم(١) ونكال مبغضيهم(٢) :
١ ـ عن الشعبي عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها ، قالت :
«كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لا يكاد أن يخرج من البيت حتّى يذكر خديجة رضي الله عنها فيحسن عليها الثناء ، فذكرها يوماً [من الأيّام] فأدركتني الغيرة فقلت : هل كانت إلاّ عجوزاً قد أبدلك الله خيراً منها؟! فغضب [النبىّ] حتّى رأيت [مقدّم] شعره اهتزّ من الغضب ، فقال : لا والله ما أخلفني الله خيراً منها ، آمنت بي إذ كفر النّاس ، وصدّقتني إذ كذّبني النّاس ، وواستني بمالها إذ حرمني النّاس ، ورزقني الله بأولادها [إذ حرمتني النساء].
قالت [عائشة رضي الله عنها] فقلت [في نفسي :] لا أذكرها بعيب(٣) أبداً»(٤).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاشوراء دعا بمراضيعه ومراضيع فاطمة فيقبّلهم في أفواههم ويقول : تسقوهم اللبن شيئاً ، وهذا يطيّب أولاده يوم عاشوراء».
(١) في نسخة (هـ) : «وثواب درجات محبّيهم».
(٢) في نسخة (هـ) : «مبغضهم».
(٣) في نسخة (هـ): «حتّى رأيت مقدّم شعره يهتزّ من الغضب، فقال: لا والله ليست خيراً، آمنت بي إذ كفر الناس، وصدّقتني إذ كذّبني الناس، واستغنتني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله أولادها إذ حرمتني النساء. قالت عائشة (رض): فقلت في نفسي لا أذكرها بسوء أبداً».
(٤) ٥٦١ ـ في نسخة (هـ) : «وثواب درجات محبّيهم».