١٤ ـ أبو هريرة ، رفعه(١) :
«[و] لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يبعث رجل من أهل بيتي يواطىء اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي(٢) ، يملأ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طاووس /٣١٣ ، كشف الغمّة ٣/٢٧٤ ، معارج الوصول للزرندي الشافعي /١٨٩ ، الفصول المهمّة ٢/١١١٨ ، الجامع الصغير للسيوطي ٢/٤٣٨ ، كنز العمّال للمتّقي الهندي ١٤/٢٦٦ ، غاية المرام ٧/٨٨ ، بحار الأنوار ٥١/٨٤ ، إسعاف الراغبين /١٣٦ ، عون المعبود ١١/٢٥١.
(١) لا يوجد في نسخة (هـ) : «أبو هريرة رفعه» ، وإنّما أدمج هذا الحديث مع سابقه.
(٢) الثابت الصحيح عند نقلة الآثار والأخبار في ذكر الإمام المهديّ عليهالسلام هو قول الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : «اسمه اسمي» ، ولم يروِ كبار الحفّاظ والمحدّثين عبارة «واسم أبيه اسم أبي» ، فهي عبارة زائدة عن أصل الحديث ، وقد قدّم العلماء والمحدّثون عدّة وجوه نقدية لهذه العبارة ، ولعلّ أبرز من نقدها من علماء السنّة هو الكنجي الشافعي صاحب كتاب البيان ، وخلاصة كلامه أنّ الإمام أحمد بن حنبل والترمذي وغيرهما من حفظة الحديث رووه إلى قوله : «اسمه اسمي» دون هذه الزيادة.
يضاف إلى ذلك أنّ الحافظ أبا نعيم الأصفهاني أورد لهذا الحديث أكثر من ثلاثين طريقاً ولم ترد هذه العبارة في واحد منها ، فتعيّن أن تكون من فعل الراوي (زائدة) الذي ضعّفه أهل الجرح والتعديل وشهدوا أنّه كان يزيد في الحديث.
قال الشافعي : «وفي معظم روايات الحفّاظ والثقات من نقلة الأخبار : (اسمه اسمي) فقط ، والذي رواه (واسم أبيه اسم أبي) فهو زائدة ، وهو يزيد في الحديث.
والقول الفصل في ذلك : إنّ الإمام أحمد مع ضبطه وإتقانه روى هذا الحديث في مسنده في عدّة مواضع (واسمه اسمي») ينظر البيان /٨٧.
وهناك أمّة من العلماء ممّن أوّلوا هذه الزيادة على فرض صحّتها كالشبلنجي والإربلي والهروي والنوري والمجلسي وغيرهم.
وممّا قيل في ذلك من الوجوه المذكورة : إنّ (اسم أبيه اسم ابني) أي الحسن ، ووالد المهديّ اسمه الحسن ، فيكون الراوي قد توهّم قوله : (ابني) فصحّفه فقال : (أبي) ، فوجب حمله على هذا جمعاً بين الروايات.
ومنها أيضاً : ربّما كان أصله (واسم أبيه اسم نبي) كما هو صريح في رواية ابن