«أقبلت مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في حجّة الوداع فلمّا كان بغدير خمّ نودي الصّلاة جامعة ، فجلس رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تحت شجرة وأخذ بيد عليٍّ وقال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، فقال صلّى الله عليه وسلّم : ألا من كنت(١) مولاه فعلىّ مولاه. ثمّ قال(٢) : اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه.
فلقيه عمر [بن الخطّاب رضي الله عنه] فقال [عمر :] هنيئاً لك يا علىّ بن أبي طالب ، أصبحت [مولاي و] مولى كلّ مؤمن ومؤمنة.
وفيه نزلت (يَا أَيُّها الرَّسُوْلُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ) الآية(٣)»(٤).
٧ ـ [وعن] عمر بن الخطّاب رضي الله عنه ، رفعه :
«لو أنّ البحر مداد والرياض أقلام والإنس كتّاب والجنّ حسّاب ما أحصوا فضائلك يا أبا الحسن ـ قال لعلىّ ـ»(٥).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عمره يوم بدر أربع عشرة سنة ، شهد مع أمير المؤمنين الجمل وصفين والنهروان ، توفّي في الكوفة سنة اثنين وسبعين. ينظر : الفوائد الرجالية لبحر العلوم ٢/١٢٦.
(١) في نسخة (هـ) : «أنّا».
(٢) لا يوجد في نسخة (هـ) : «ثمّ قال».
(٣) سورة المائدة : ٦٧.
(٤) ينظر في نزول قوله تعالى : (يَا أَيُّها الرّسُوْلُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِن رّبِّكَ ...) أسباب النزول للواحدي /١٣٩ ، شواهد التنزيل للحسكاني ١/٢٠١ ـ ٢٥١ ، تفسير الفخر الرازي ١٢/٤٩ ، تفسير الدرّ المنثور للسيوطي ٢/٢٩٣ ، تفسير الآلوسي ٦/١٩٣ ، وغيرها من التفاسير ، وقد سبقت الإشارة إلى تخريجات حديث الغدير في الحديث الثالث من هذه المودّة فراجع.
(٥) رواه المصنّف في روضة الفردوس عن ابن عبّاس / الباب السادس (مخطوط) ، وكذا مناقب أمير المؤمنين للكوفي ١/٥٥٧ ، المناقب للخوارزمي أيضاً عن ابن