النظير) قال : «ومن أعجب ما وقع في هذا النوع قول الشريف الرضي رضياللهعنه :
حيّرني روض على خدِّه |
|
ويلي من ذاك وويلي عليه |
أىّ جنى يقطف من حسنه |
|
وكلّ ما فيه حبيب إليه |
نرجستَي عينيه أم وردتَي |
|
خدّيه أم ريحانَتي عارضيه» |
وقال بعدها : «هذا هو الشعر الذي قيل فيه إنّه أرقّ أنفاساً من نسيم السحر وأدقّ اختلاساً من النفاث إذا سحر».
قلت : ولا وجود للأبيات المذكورة في ديوان الشريف الرضي المطبوع منه والمخطوط ، ومن الغريب أن يتّفق للسيّد هذا الوهم في نسبتها للشريف وهو الباحث الضليع.
ـ ٩ ـ
وفي كتاب نفحة اليمن لمؤلّفه أحمد بن محمّد الأنصاري اليماني الشرواني المتوفّى عام (١٢٥٣هـ) (ص١٠٩) نسب هذه الأبيات للشريف الرضي :
عجباً للزمان في حالتيه |
|
وبلاء وقعت منه إليه |
أي خير أرجو من الدهر في الـ |
|
ـدهر وما زال قائلاً لبنيه |
من يعمِّر يفجع بفقد الأحبا |
|
ء ومن مات فالمصيبة فيه |
ربَّ يوم بكيت منه فلمّا |
|
صرت في غيره بكيت عليه |
وليست الأبيات للشريف الرضي ولا وجود لها في ديوانه ولم ينسبها أحد إليه ، والبيت الأخير منها لأبي العتاهية وهو من أمثاله السائرة ولكنّه جاء محرّفاً وأصله كما في ديوانه :
كم زمان بكيت منه قديماً |
|
ثمّ لمّا مضى بكيت عليه |