٢ ـ الشيخ أبو العبّاس
النجاشي (ت ٤٥٠ هـ).
٣ ـ والشيخ أبو جعفر
محمّد بن الحسن الطوسي (ت ٤٦٠ هـ).
إذ بالتتبّع في فهرستي
الطوسي والنجاشي يعلم أنّ (الأصل) عنوانٌ مستقلّ يطلق على بعض كتب الحديث خاصّةً دون غيرها ،
وربّما كان في بدء الاستعمال استعانة بالمفهوم اللغوي لكلمة (الأصل) إلاّ أنّه أصبح له مفهوم اصطلاحي فيما بعد ، وللتدليل على
ذلك نكتفي بذكر ثلاثة نصوص من الشيخ الطوسي على ذلك :
١ ـ قال في المقدّمة
: «فإنّي لمّا رأيت جماعة من شيوخ طائفتنا من أصحاب الحديث عملوا فهرست كتب أصحابنا
.. ولم يتعرّض أحد منهم باستيفاء جميعه إلاّ ما قصده أبو الحسين أحمد بن الحسين بن
عبيد الله (الغضائري) فإنّه عمل كتابين أحدهما ذكر فيه الأصول ...».
٢ ـ قال في ترجمة أحمد
بن محمّد السيرافي : «له كتب في الفقه على ترتيب الأصول».
٣ ـ قال في ترجمة بندار
بن محمّد بن عبدالله : «له كتب منها كتاب الطهارة ، كتاب الصلاة ، كتاب الصوم ، كتاب
الحجّ ، كتاب الزكاة وغيرها على نسق الأصول».
وبالرغم من أنّ الطوسي
أوسعُ من تعرّض لذكر (الأصل) لا نجد في أيّ موضع من كتابه تعريفاً لمفهوم (الأصل) ، وكذا من عاصره ، فهل التعاريف المتقدّمة تحدّد مفهوم (الأصل)؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ