كذلك بالنسبة الى الفعل الصادر منه وهو الحركة فى المقام التى هى الحالة الواحدة المتصفة بوصفين فيكون متعلق الامر والنهى هى الحالة الشخصية والجهتان تعليليتان او ليس كك بل متعلقهما نفس الجهتين اللتين هما بانفسها تقييديتان ومتغايرتان.
(الخامس) ان اجتماع العنوانين تارة على نحو التلازم كاستقبال القبلة واستدبار الجدى فى العراق واخرى على نحو التركيب والاجتماع التركيبى على قسمين انضمامى واتحادى.
اما المتلازمان فهما مختلفان بالهوية والوجود بحيث يمكن الاشارة الحسية الى كليهما غاية الامر لا ينفكان فى الخارج فصارا كذى حقوقين واما الانضمامي فكتركيب المادة والصورة فهما بانفسها كالممزوجين وان لم يكن الاشارة الحسية اليهما الا ماهيتان متغايرتان وفى عالم الايجاد والوجود منضمان ومختلطان هذا حال الذاتيين وكذلك العرضيين والذاتى والعرضى فان حلاوة السكر وان لم تكن ممتازة عن بياضها ولا يمكن الاشارة الحسية بشخصها إلّا انها متغايرة بالهوية عن البياض (نعم) فى عالم الايجاد موجودان فى وجود واحد وكل منهما من مشخصات الآخر وحدوده.
واما الاتحادى فكتركيب الجنس والفصل فان الجنس عين الفصل والفصل عين الجنس والانسان هو الحيوان وهو الناطق والسكر هو الحلو وهو الابيض والنزاع فى مسئلتنا هذه ان متعلقى التكليفين الذين هما من باب الاجتماع التركيب هل من باب الانضمامي حتى يكون كباب التلازم فيختلف متعلق الامر والنهى او من باب الاتحادى حتى يكون من باب اكرم العالم ولا تكرم الفاسق الذى يتحد متعلق التكليف فيه لاعتبار الذات فى متعلق الامر والنهى اى موضوع التكليف الامرى هو العالم الذى هو بشخصه موضوع التكليف النهى