حيث قتل ابن بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ومن معه من اهل بيت النبوة وأهان عترته وافتخر به وقال هذا يوم بيوم بدر ـ وبعث جيشا على مدينة رسول الله صلىاللهعليهوسلم وفعل ما فعل في وقعة الحرة بالمدينة وبالمسجد الّذي اسّس على التّقوى من اوّل يوم وهو روضة من رياض الجنة ونصب المجانيق على بيت الله تعالى وقتل ابن الزبير ابن بنت خليفة رسول الله صلىاللهعليهوسلم وفعل ما فعل حتى كفر بدين الله وأباح الخمر قوله تعالى. (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ) في سائر ما أمركم به (لَعَلَّكُمْ) اى لكى (تُرْحَمُونَ) (٥٦) جملة اقيموا مع ما عطف عليه معطوف على قوله وأطيعوا الله فان الفاصل وعد على المأمور به وتكرير الأمر بطاعة الرسول للتأكيد وتعليق الرحمة بها. (لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ) اى معجزين الله عن ادراكهم في الأرض وإهلاكهم ـ قرا ابن عامر وحمزة لا يحسبنّ بالياء على الغيبة والموصول فاعل له اى لا يحسبن الكافرون أنفسهم معجزين والباقون بالتاء على الخطاب للنبى صلىاللهعليهوسلم والموصول مفعوله الاول يعنى لا تحسبنهم معجزين (وَمَأْواهُمُ النَّارُ) حال من الموصول او عطف على لا تحسبن من حيث المعنى كانّه قيل الذين كفروا لا يفوتون الله ومأويهم النّار (وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ) (٥٧) النار جملة لا تحسبن وعيد متصل بقوله (وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ) ـ اخرج ابن ابى حاتم عن مقاتل بن خبان انه كان لاسماء بنت مرثد غلاما وكثيرا ما يدخل عليها في وقت تكره دخوله عليها فيه فاتت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقالت ان خدمنا وغلماننا يدخلون علينا في وقت نكرهها فانزل الله عزوجل. (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ) رجوع الى تتمة الاحكام السابقة بعد ذكر ما يوجب الطاعة فيما سلف من الاحكام وغيرها والوعد عليها ـ والوعيد