وجعفر وعقيل والحارث بن عبد المطلب عند ابى حنيفة ومالك وقال الشافعي بنو المطلب ايضا معهم حيث اشركهم النبي صلىاللهعليهوسلم فى سهم ذوى القربى من الخمس كما ذكرنا من حديث جبير بن مطعم فى مسائل الخمس ـ (مسئلة) ويحرم الزكوة على مواليهم عند ابى حنيفة ومحمد وهو الأصح من مذهب الشافعي ومالك وقال بعضهم لا يحرم على مواليهم وقال ابو يوسف لا يصرف غير بنى هاشم الى مواليهم لنا حديث ابى رافع ان النبي صلىاللهعليهوسلم بعث رجلا من بنى مخزوم على الصدقة فقال لابى رافع الا تصحبنى فتصيب منها قال فقلت حتى اذكر ذلك لرسول الله صلىاللهعليهوسلم فذكرت ذلك له فقال انا آل محمد لا يحل لنا الصدقة وان مولى القوم منهم رواه احمد وابو داود والترمذي والنسائي وابن حبان والحاكم ورواه الطبراني من حديث ابن عباس واسم الى رافع أرقم بن ابى الأرقم والله اعلم ـ (مسئلة) يكره نقل الصدقة من بلد الى بلد آخر لقوله صلىاللهعليهوسلم لمعاذ توخذ من أغنيائهم وترد على فقرأهم وحكى عن عمر بن عبد العزيز انه رد صدقة حملت من خراسان الى الشام الى مكانها من خراسان قوله تعالى (فَرِيضَةً مِنَ اللهِ) مصدر مؤكد لما دل عليه الآية اى فرض لهم الصدقات فريضة او حال من الضمير المستكن فى الفقراء (وَاللهُ عَلِيمٌ) بالمصلحة (حَكِيمٌ) (٦٠) فى القسمة يضع الأشياء فى مواضعها والله اعلم ـ اخرج ابن ابى شيبة وابن المنذر وابن ابى حاتم وابو الشيخ عن مجاهد واخرج ابن ابى حاتم عن السدى قال اجتمع ناس من المنافقين فيهم خلاس بن سويد بن الصامت ومخشى بن حمير ووديعة بن ثابت فارادوا ان يقعوا فى النبي صلىاللهعليهوسلم فنهى بعضهم بعضا وقالوا انا نخاف ان يبلغ محمدا فيقع لكم فقال بعضهم انما محمد اذن نحلف فيصدقنا قال الخلاس بل نقول ما شئنا ثم ناتيه وننكو ما قلنا وتحلف فيصدقنا بما نقول فانما محمد اذن فانزل الله تعالى. (وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَ) اى يغتابونه ويتقولون حديثه ويقولون فيه ما لا ينبغى (وَيَقُولُونَ) إذا نهوا عن ذلك لئلا يبلغه صلىاللهعليهوسلم (هُوَ) يعنى النبي صلىاللهعليهوسلم (أُذُنٌ) اى يسمع كل ما يقال له ويصدقه سمى بالجارحة