بالتشديد والضمير لما استطعتم او للاعداد (عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ) الاضافة للعهد يعنى كفار مكة (وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ) اى من غير اهل مكة من الكفار وقال مجاهد ومقاتل هم بنو قريظة وقال السدى هم اهل فارس وقال ابن زيد والحسن هم المنافقون (لا تَعْلَمُونَهُمُ) لانهم معكم يقولون لا اله الا الله وقيل هم كفار الجن أخرجه ابو الشيخ من طريق ابى المهدى عن أبيه عن جده عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم واخرج الطبراني مثله من حديث يزيد بن عبد الله بن غريب عن أبيه عن جده مرفوعا (اللهُ يَعْلَمُهُمْ وَما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللهِ) في الجهاد (يُوَفَّ إِلَيْكُمْ) يوفر لكم جزاؤه (وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ) (٦٠) لا ينقص أجوركم عن زيد بن خالد ان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال من جهز غازيا فقد غزا ومن خلف في اهله فقد غزا متفق عليه وعن ابى مسعود الأنصاري قال جاء رجل بناقة مخطومة فقال هذه في سبيل الله فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لك بها يوم القيمة سبعمائة ناقة كلها مخطومة رواه مسلم وعن انس عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال جاهدوا المشركين باموالكم وأنفسكم والسنتكم رواه ابو داود والنسائي والدارمي وعن خزيم بن فاتك قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من أنفق في سبيل الله كتب له بسبعمائة ضعف رواه الترمذي والنسائي وعن عبد الله بن عمرو ان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال للغازى اجره وللجاعل اجره واجر الغازي رواه ابو داود وعن علىّ وابى الدرداء وابى هريرة وابى امامة وعبد الله بن عمرو وجابر ابن عبد الله وعمران بن حصين رضى الله عنهم أجمعين كلهم يحدث عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم انه قال من أرسل نفقة في سبيل الله واقام في بيته فله بكل درهم سبعمائة دراهم ومن غزا بنفسه في سبيل الله وأنفق في وجهه فله بكل درهم سبعمائة الف درهم ثم تلا هذه الاية (وَاللهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ) رواه ابن ماجة وعن عبد الرحمن ابن حباب قال شهدت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو يحث على جيش العسرة فقام عثمان فقال يا رسول الله علىّ مائة بعير باحلاسها (١) وأقتابها (٢) في سبيل الله ثم حضّ على الجيش فقال
__________________
(١) يعنى الاكسية التي تلى ظهر البعير ١٢
(٢) القتب للجمل كالاكاف لغيره ١٢ ـ