نشرها وإعادة طبعاتها ، تلاعبوا ببعض الكلمات وأثبتوها حسب رغباتهم وميولهم العقائديّة ، ومشتهياتهم اللفظيّة والخياليّة ... وأدخلوا فيه ما لم يكن في نصوصه الأصليّة وأُصوله الخطيّة (١) ...
وقد طبعت أخيراً نسخة مصحّحة من النهج معتمدةً على أربع نسخ قديمة ؛ وهي : نسخة مكتبة السيّد المرعشي بتاريخ ٤٦٩ هـ ، ونسخة مكتبة النصيري الخاصّة في طهران تاريخها ٤٩٦ هـ ، ونسخة مكتبة السيّد الگلبايگاني من القرن السابع ، ونسخة مكتبة الآستانة الرضويّة ـ على صاحبها آلاف التحيّة والثناء في مشهد المقدّسة تاريخها ٥٤٤ هـ ، وذلك بتحقيق وتصحيح صديقنا العلاّمة الفاضل والأديب الشاعر الحجّة الشيخ قيس بهجت العطّار دام توفيقه في مدينة مشهد المقدّسة ، فلله درّه وعليه أجره.
ومن خلال بحثنا لمخطوطات نهج البلاغة ودراستها ومقايستها مع نسختنا هذه ، وقفنا على نتائج مهمّة ، توقفنا على أهمّيّة تحقيق وتصحيح كتاب نهج البلاغة على هذه النسخة ومقابلته معها ، ومن جملتها اشتمالها على عمدة وجوه اختلاف نسخ النهج والضبوط المختلفة لنسخه ورواياته (٢) ؛ وذلك أنّه لمّا كانت بلاغة كتاب نهج البلاغة فريدةً ، وكان أدبه
__________________
(١) انظر : نهج البلاغة بين عواصف التحريف والنقصان للشيخ محمّد هادي الأميني ، المطبوع ضمن مجلّة ميراث جاويدان ، العدد ٢٥ ، ١٦٨.
(٢) وقد سرد زميلنا المحقّق الحجّة الأديب الشاعر الشيخ قيس بهجت العطار دام توفيقه