|
سنة ثلاث وستين وأربعمائة». [ردّ ياقوت على القفطي] : «قال مؤلّف الكتاب : فهذا مع وضوحه وكون هؤلاء المذكورين مشهورين معروفين ومعرفتي بالخطوط الموجودة على النسخة كمعرفتي بما لا أشكّ فيه ، ويبطل ما كتب إلينا القاضي القفطي ...». |
الأديبان النيسابوريّان ونهج البلاغة :
يظهر لي ـ مما راجعتُ من المعاجم والفهارس وكتب التراجم والإجازات والأثبات أنّ الأديب النيسابوري الوالد يعقوب بن أحمد أوّل من جاء بنسخة من كتاب نهج البلاغه إلى نيسابور وأشاعها ورفع ذكرها فيها ورواها وقرأها على تلامذته ونشرها في المشرق الإسلامي(١).
وكان رحمهالله معاصراً للسيّد الرضي ويعتبر من طبقة تلامذته ، ويستفاد من بعض القرائن أنّ له يداً طويلة في ترويج وتعليم نهج البلاغة في القرن الخامس في هذه المنطقة من الدول الإسلاميّة ـ أعني خراسان وما حولها من بيهق ونيسابور وسبزوار وخوارزم وهراة وسرخس والتي كانت أعظم مركزعلمي أدبيّ بين المدن الإسلاميّة ، والظاهر أنّ عمله هذا قوبل بالحَسَد من
__________________
(١) انظر : مجلّة ميراث جاويدان ، العدد ٢٥ و٢٦ ، الصفحة ٢٣ ، وكذا لاحظ : مجلّة تراثنا ، العدد٣٤ ، الصفحة ٦٨ (الهامش).