قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    خلاصة الفصول في علم الأصول [ ج ١ ]

    خلاصة الفصول في علم الأصول

    خلاصة الفصول في علم الأصول [ ج ١ ]

    المؤلف :السيد صدر الدين الصدر

    الموضوع :أصول الفقه

    الصفحات :129

    تحمیل

    خلاصة الفصول في علم الأصول [ ج ١ ]

    94/129
    *

    المشار اليها بتعيّنها الجنسى اوجبت تعريف مدخولها وميّزت مصحوبها عن المجرّد عنها وان كان المعنى متعيّنا فى نفسه على التقديرين بيان ذلك : انّ المعرفة عبارة عمّا دلّ وضعا على معيّن باعتبار كونه معيّنا فاسم الجنس اذا تجرد عن اللّام دلّ على معيّن لكن لا باعتبار كونه معيّنا اذ لم يوضع له كذلك ومصاحبة التعيين غير اعتباره وملاحظته ولهذا كانت نكرة واذا قرن بها دل على معيّن باعتبار كونه معيّنا فتكون معرفة وعلى قياسه علم الجنس كاسامة فانّها موضوعة للماهيّة المعيّنة باعتبار تعيّنها الجنسىّ او الذّهنىّ ولهذا يعدّ معرفة ويعامل معاملتها وبه يفرق بينه وبين اسم الجنس الموضوع للماهيّة المعيّنة لا باعتبار تعينها كالاسد ولا فرق بين علم الجنس والمعرف بلام الجنس الّا انّ التّعريف فى الاوّل ذاتى وملحوظ فى وضع الكلمة وفى الثّانى عارضىّ وطار على الكلمة بضميمة امر خارج وانّ الثّانى يتضمّن الاشارة الى الماهيّة بخلاف الاوّل وهذا على ما نراه من انّ المعتبر فى المعرّف بلام الجنس وعلمه هو التّعيين الجنسى لكن المتداول فى كتب القوم انّ المعتبر فيها التعيّن الذّهنى حيث صرحوا بانّ اسدا يدلّ على الماهيّة الحاضرة فى الذّهن لكن باعتبار حضورها وتميزها فيه ولفظ الأسد واسامة يدلّان عليها باعتبار حضورها وتمييزها فيه وهذا ايضا لا يخلو من وجه الّا انّ الأول اسدّ واقرب الى الاعتبار والفرق بين التّعيّن الجنسى والتّعيّن الذهنى انّ الأوّل ممّا يثبته العقل للماهية وان قطع النظر عن وجودها فيه والثانى لا يثبته الّا بملاحظة وجودها فيه ثم اعلم انّ الخبر كثيرا ما يعرّف بلام الجنس قصدا الى قصره على المبتدا ولو على سبيل المبالغة كما فى قولك زيد الأسد وانت الرّجل كما تقدّم فيتحقق للمعرّف بلام التّعريف الجنسى قسم رابع وهو ان يشار به الى الجنس باعتبار تمام تحققه وتحصّله فى الخارج من غير اعتبار لكونه فردا وافراد فانّ للماهيّة بهذا الاعتبار نوع تعيّن وتميّز فيصحّ الإشارة اليها واعلم ايضا ان المعرف بلام الجنس قد يحكم على مدلوله باعتبار تحققه فى الخارج نحو النّار حارّة وقد يحكم عليه باعتبار تحققه فى الذّهن نحو الحيوان جنس وقد يحكم عليه من حيث هو مجردا عن الاعتبارين نحو الانسان حيوان ناطق وقد يحكم عليه باعتبارين نحو اللاشيء ليس بموجود و [القسم] الثّاني : [المعرف بلام الاستغراق الجنسي] من اقسام المعرف باللّام المشار بها الى الحقيقة هو المعرف بلام الاستغراق الجنسى نحو (الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) و [القسم] الثالث : هو المعرف بلام العهد الذّهني كما فى ادخل السّوق حيث لا عهد وليس مفاد اللّام فى هذين القسمين الّا الاشارة الى الحقيقة باعتبار تعيّنها الجنسى وانّما يستفاد اعتبار كونها فى ضمن جميع الأفراد او بعضها من امر خارج كقرينة الاستثناء فى الاوّل وتعلّق ادخل به فى الثّانى وحيث انّ المفاد المعهود الذهنى بعد اعتبار القرينة فرد من الحقيقة لا بعينه كان بحكم