قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    مختصر نهج البيان

    مختصر نهج البيان

    مختصر نهج البيان

    تحمیل

    مختصر نهج البيان

    71/604
    *

    وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللهِ تُحْشَرُونَ (١٥٨) فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (١٥٩) إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللهُ فَلا غالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (١٦٠) وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (١٦١) أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَ اللهِ كَمَنْ باءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (١٦٢) هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللهِ وَاللهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ (١٦٣) لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (١٦٤) أَوَلَمَّا أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها قُلْتُمْ أَنَّى هذا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١٦٥)

    [١٥٩] (فَظًّا). الفظّ : الرجل الغليظ. (لَانْفَضُّوا) : تفرّقوا. وأصل الفضّ : الكسر.

    [١٦١] (يَغُلَّ) : يخون. و (يَغُلَّ)(١) ـ على ما لم يسمّ فاعله ـ : يخون.

    [١٦٢] (باءَ) : رجع. (الْمَصِيرُ) : المرجع.

    [١٦٥] (أَوَلَمَّا أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ) ـ يعني يوم أحد ـ (قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها) يوم بدر. كانت وقعة بدر قبل أحد بسنة. كان قد أصيب يوم بدر من الكفّار سبعون وأسر منهم سبعون. (قُلْتُمْ أَنَّى هذا) : كيف هذا؟! يقتل منّا سبعون وقد وعدنا النبيّ بالظّفر! (قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ) ؛ لمخالفتكم أمر نبيّكم حيث أمر الرّماة ألّا يفارقوا أصل الجبل ويحفظوهم من ورائهم ، فخالفوا وطمعوا في النهب ، فعطف المشركون عليهم لمّا رأوا المكان خاليا وهمّوا بالنبيّ ، فنجّاه الله منهم ونصره عليهم وقتلهم.

    __________________

    (١) ـ هذا على قراءة نافع وابن عامر. انظر : أنوار التنزيل ١ / ١٩٠.