رَبَّنا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٨) وَقِهِمُ السَّيِّئاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (٩) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنادَوْنَ لَمَقْتُ اللهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمانِ فَتَكْفُرُونَ (١٠) قالُوا رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنا بِذُنُوبِنا فَهَلْ إِلى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ (١١) ذلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذا دُعِيَ اللهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (١٢) هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آياتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ رِزْقاً وَما يَتَذَكَّرُ إِلاَّ مَنْ يُنِيبُ (١٣) فَادْعُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ (١٤) رَفِيعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ (١٥) يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ لا يَخْفى عَلَى اللهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ (١٦)
[١٠] (لَمَقْتُ اللهِ) : لبغضه لكم. (مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ) يوم القيامة. لأنّ الكافر يمقت نفسه يوم القيامة على ما سلف منه ، لمّا عاين العذاب.
[١١] (أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ). أنكروا في الدّنيا البعث بعد الموت ، فأقرّوا يوم القيامة بموتتين وحياتين. وقيل : بموتتين وهو نطفة وموت الدّنيا ، وحياتين في بطون الأمّهات وفي القبر ـ وقيل : في الآخرة للبعث.
[١٣] (يُنِيبُ) : يتوب ويرجع.
[١٥] (رَفِيعُ الدَّرَجاتِ) : رافعها. (يُلْقِي الرُّوحَ). قيل : جبرئيل عليهالسلام. وقيل : النبوّة. وقيل : الوحي. وقيل : القرآن. (يَوْمَ التَّلاقِ) : يلتقي فيه الخلائق للحساب.
[١٦] (بارِزُونَ) : ظاهرون. (لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ). يقولون ذلك حين بعثوا. (لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ). قول الملائكة لهم.