وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (٤١) وَخَلَقْنا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ ما يَرْكَبُونَ (٤٢) وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلا صَرِيخَ لَهُمْ وَلا هُمْ يُنْقَذُونَ (٤٣) إِلاَّ رَحْمَةً مِنَّا وَمَتاعاً إِلى حِينٍ (٤٤) وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا ما بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَما خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (٤٥) وَما تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آياتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ (٤٦) وَإِذا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشاءُ اللهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (٤٧) وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٤٨) ما يَنْظُرُونَ إِلاَّ صَيْحَةً واحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (٤٩) فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ (٥٠) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذا هُمْ مِنَ الْأَجْداثِ إِلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ (٥١) قالُوا يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (٥٢) إِنْ كانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً واحِدَةً فَإِذا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ (٥٣) فَالْيَوْمَ لا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَلا تُجْزَوْنَ إِلاَّ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٥٤)
[٤١] (الْمَشْحُونِ) : المملوّ الموقر.
[٤٢] (مِنْ مِثْلِهِ). قيل : مثل سفينة نوح عليهالسلام. (ما يَرْكَبُونَ) من الخيل والإبل والبغال والحمير.
[٤٣] (صَرِيخَ) : مغيث. (وَلا هُمْ يُنْقَذُونَ) ممّا هم فيه.
[٤٥] (ما بَيْنَ أَيْدِيكُمْ) من عذاب الدّنيا.
(وَما خَلْفَكُمْ) من عذاب الآخرة.
[٤٦] (مِنْ آيَةٍ) ؛ كانشقاق القمر نصفين في مكّة. (يَخِصِّمُونَ) ؛ أي : يختصمون. فأدغمت التاء في الصّاد.
[٥١] (الْأَجْداثِ) : القبور. (يَنْسِلُونَ) : يسرعون ويعدون. والنسلان والعسلان من عدو الذئب.
[٥٢] (مِنْ مَرْقَدِنا). هو مكان الرقود. وهو هنا القبر. (هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ) ـ الآية. هذا جواب الملائكة لهم.
[٥٣] (صَيْحَةً واحِدَةً). يريد البعث والنشور.