قُلْ جاءَ الْحَقُّ وَما يُبْدِئُ
الْباطِلُ وَما يُعِيدُ (٤٩)
قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّما أَضِلُّ عَلى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِما يُوحِي
إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ (٥٠)
وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ (٥١)
وَقالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ (٥٢)
وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ (٥٣)
وَحِيلَ
بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ كَما فُعِلَ بِأَشْياعِهِمْ مِنْ قَبْلُ
إِنَّهُمْ كانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ (٥٤)
[٤٩]
(قُلْ
جاءَ الْحَقُّ) : الإسلام والقرآن. (الْباطِلُ) : الآلهة والشّيطان.
[٥١]
(إِذْ
فَزِعُوا). قيل : حين قتلوا وأخذتهم الملائكة. وقيل : حين خروجهم
من القبور. وقيل : حين معاينة العذاب. وقيل : عند النفخ في الصّور.
وقيل : عند خسف يكون بالبيداء في زمان السّفيانيّ عند ظهور الإمام القائم عليهالسلام يهلك فيه ثلاثون ألفا لا ينجو منهم إلّا واحد من جهينة
ـ اسم ناحية. (مِنْ
مَكانٍ قَرِيبٍ) : من قبورهم.
[٥٢]
(وَقالُوا
آمَنَّا بِهِ) : بمحمّد صلىاللهعليهوآله ، وطلبوا الرجعة. (وَأَنَّى
لَهُمُ) : من أين لهم. (التَّناوُشُ) : الأخذ والتّناول لما طلبوه.
[٥٣]
(وَيَقْذِفُونَ) : يرجمون. (بِالْغَيْبِ) : بالظّنّ ألّا بعث ولا جزاء على الأعمال.
[٥٤]
(يَشْتَهُونَ) من الرجعة وقبول التوبة. (بِأَشْياعِهِمْ) : بأمثالهم من الشّيع الماضية أي القرون. (مُرِيبٍ) : متّهم.
ومن سورة فاطر
مكّيّة.
بِسْمِ اللهِ
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ فاطِرِ السَّماواتِ
وَالْأَرْضِ جاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنى وَثُلاثَ
وَرُباعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ ما يَشاءُ إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١)
ما يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها وَما يُمْسِكْ فَلا
مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٢)
يا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خالِقٍ
غَيْرُ اللهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ
فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (٣)
[١]
(فاطِرِ) : خالق ومبدع. (مَثْنى) : اثنين اثنين. (وَثُلاثَ) : ثلاثا ثلاثا. (وَرُباعَ) : أربعا أربعا. (يَزِيدُ
فِي الْخَلْقِ ما يَشاءُ) من الصّوت الحسن والشّعر الحسن.