وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا وَلِقاءِ الْآخِرَةِ فَأُولئِكَ فِي الْعَذابِ مُحْضَرُونَ (١٦) فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (١٧) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (١٨) يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَكَذلِكَ تُخْرَجُونَ (١٩) وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ إِذا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ (٢٠) وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (٢١) وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوانِكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْعالِمِينَ (٢٢) وَمِنْ آياتِهِ مَنامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَابْتِغاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (٢٣) وَمِنْ آياتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ ماءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (٢٤)
[١٧] (حِينَ تُمْسُونَ) : المغرب والعشاء الآخرة. (وَحِينَ تُصْبِحُونَ) : في الصبح.
[١٨] (وَعَشِيًّا) : صلاة العصر. (وَحِينَ تُظْهِرُونَ) : الظّهر. والواو لا يقتضي ترتيبا.
[١٩] (يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ) : المؤمن من الكافر. (وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ) : الكافر من المؤمن. وقيل : النطفة من الحيّ ، والحيّ من النطفة. (وَيُحْيِ الْأَرْضَ) بالمطر والماء الّذي ينبت به النبات. (وَكَذلِكَ تُخْرَجُونَ) بعد الموت للبعث والنشور.
[٢١] (مَوَدَّةً) : محبّة. (وَرَحْمَةً) : رقّة وشفقة. وقيل : مودّة الصّغير للكبير ورحمة الكبير للصّغير.
[٢٣] (مَنامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ) من منن الله تعالى. لأنّه لو سلب النوم من الأجفان ، لزهقت الأنفس من التعب ، ونصب الأبدان من السّهر.
[٢٤] (يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً) من الصّواعق. وقيل : للمسافر من أذاه. (وَطَمَعاً) في الغيث. وقيل : للمقيم في الرزق.