وَما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (٦٤) فَإِذا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذا هُمْ يُشْرِكُونَ (٦٥) لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (٦٦) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْباطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللهِ يَكْفُرُونَ (٦٧) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْكافِرِينَ (٦٨) وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (٦٩)
[٦٤] (لَهِيَ الْحَيَوانُ) : الجنّة دار الحياة الّتي لا موت فيها.
[٦٧] (وَيُتَخَطَّفُ) : يسلب. (أَفَبِالْباطِلِ يُؤْمِنُونَ). هو الشّيطان. (وَبِنِعْمَةِ اللهِ يَكْفُرُونَ) : أهل مكّة الّذين أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف. وقيل : نعمة الله محمّد صلىاللهعليهوآله إنّه أنعم به عليهم.
[٦٨] (مَثْوىً) : مقاما.
ومن سورة الرّوم
مكّيّة.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الم (١) غُلِبَتِ الرُّومُ (٢) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (٣) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (٤) بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (٥)
[١] (الم). مرّ تفسيرها في البقرة.
[٢] (غُلِبَتِ الرُّومُ). لمّا غلبت فارس الرّوم ، فرح المشركون بذلك وقالوا : أهل فارس ليس لهم كتاب وقد غلبوا الرّوم. ونحن ليس لنا كتاب ونغلب محمّدا صلىاللهعليهوآله. فنزلت الآية.
[٤ ـ ٥] (بِضْعِ سِنِينَ). قيل : ثلاث أو خمس أو سبع. وقيل : ما بين الثلاث إلى العشرة. (لِلَّهِ الْأَمْرُ) كلّه. النصر نصر الله يؤتيه محمّدا صلىاللهعليهوآله (مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ) على مشركي قريش. (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ* بِنَصْرِ اللهِ) الرّوم على فارس وقتل محمّد وعليّ المشركين ببدر. وقيل : بظهور القائم من آل محمّد عليهمالسلام.