وَكَذلِكَ أَعْثَرْنا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيها إِذْ يَتَنازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْياناً رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً (٢١) سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ ما يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ قَلِيلٌ فَلا تُمارِ فِيهِمْ إِلاَّ مِراءً ظاهِراً وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَداً (٢٢) وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً (٢٣) إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِيتَ وَقُلْ عَسى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هذا رَشَداً (٢٤) وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً (٢٥) قُلِ اللهُ أَعْلَمُ بِما لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً (٢٦) وَاتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً (٢٧)
[٢١] (أَعْثَرْنا) : أطلعنا وأظهرنا. (يَتَنازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ) : يختلفون فيما بينهم في الروح والجسد أيبعث معها أو وحدها. (قالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلى أَمْرِهِمْ) ـ الآية. تنازع اليهود والنصارى في بناء كنيسة أو بيعة ، فغلب عليهم المسلمون وبنوا مسجدا.
[٢٢] (سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ). قول اليعقوبيّة. (وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ). قول النسطوريّة. (رَجْماً بِالْغَيْبِ) : ظنّا مرجوما. وفي معرفة أسمائهم خلاف كما في عددهم. (وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ). قول الملكانيّة. (ما يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ). قال ابن عبّاس : أنا من ذلك القليل.
[٢٦] (أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ) : ما أبصره وأسمعه تعجّبا.
[٢٧] (مُلْتَحَداً) : ملجأ.