قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    مختصر نهج البيان

    مختصر نهج البيان

    مختصر نهج البيان

    تحمیل

    مختصر نهج البيان

    250/604
    *

    وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلاتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقابِ (٦) وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ (٧) اللهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَما تَزْدادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ (٨) عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ (٩) سَواءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسارِبٌ بِالنَّهارِ (١٠) لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذا أَرادَ اللهُ بِقَوْمٍ سُوْءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ والٍ (١١) هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ (١٢) وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ وَهُمْ يُجادِلُونَ فِي اللهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ (١٣)

    [٦] (الْمَثُلاتُ) : العقوبات لمن هلك. وقيل : الأمثال.

    [٧] (لَوْ لا أُنْزِلَ) : هلّا أنزل. (مُنْذِرٌ) : مخوّف.

    (هادٍ) : داع يدعوهم إلى الهدى. وقيل : المنذر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله. والهادي عليّ عليه‌السلام (١).

    [٨] (ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى) من ذكر أو أنثى أو توأم أو منفرد. (تَغِيضُ) : تنقص من دم الحيض. وقيل : من الأشهر التسعة. وقيل : من السّقوط.

    [١٠] (مُسْتَخْفٍ) : مستتر بأمره. (وَسارِبٌ بِالنَّهارِ) : معلن. وقيل : سالك في سربه ومذهبه.

    [١١] (مُعَقِّباتٌ) : ملائكة تعقب ملائكة.

    (يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ) : بأمر الله ، من الجنّ والإنس والهوامّ. (حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ) من النيّة الصّالحة. (مِنْ والٍ) ؛ أي : من وال يلجئون إليه.

    [١٢] (يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً) من الصّواعق. وقيل : خوفا للمسافر من أذاه. (وَطَمَعاً) في الغيث ، وللمقيم في الرزق. (وَيُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ) بالماء.

    [١٣] (الرَّعْدُ). قيل : هو الملك الموكّل بالصّواعق. وقيل : هو نطق السّحاب ؛ والبرق ضحكه. وقيل : البرق سوط من نور يزجر به الملك السّحاب. وقال أهل اللّغة : الرعد صوت السّحاب ، والبرق نور يصحبها. (وَيُرْسِلُ الصَّواعِقَ) : كلّ عذاب مهلك. وقد يكون نارا تسقط من السّماء في رعد. وقد يكون صيحة العذاب. (فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ) ؛ كخويلد بن نوفل. (الْمِحالِ) : الأخذ والبطش والقوّة.

    __________________

    (١) ـ د زيادة : «اعم» * ل ، م زيادة : «اللهَ يَعْلَمُ» *.