يكون انشائيا كقولك ان جاءك زيد فاكرمه وارتفاع مطلق الوجوب في طرف المفهوم في الأوّل ظاهر حيث ان الخبر عن ثبوته في المنطوق ليس شخصا خاصا من الوجوب ضرورة كون الوجوب كلّيا فلا يتوجّه هنا اشكال حتّى يدفع بما ذكره او بغيره وامّا ارتفاع مطلق الوجوب فيما اذا كان الكلام انشائيا فهو من فوائد العلّية والسببيّة المستفادة من الجملة الشّرطيّة حيث انّ ارتفاع شخص الطلب والوجوب ليس مستندا الى ارتفاع العلّة والسّبب المأخوذ في الجملة الشّرطيّة فانّ ذلك يرتفع ولو لم يؤخذ المذكور في؟؟؟ حيال أداة الشّرط علة كما هو ظاهر في اللّقب والوصف فقضيّة العلّية والسببيّة ارتفاع نوع الوجوب الّذي انشأه الأمر وصار بواسطة انشائه شخصا من الوجوب وامّا وقوع الشرط شرطا للانشاء الخاص فهو بملاحظة نوع الوجوب المتعلّق به الإنشاء وان لم يكن ذلك على ذلك الوجه مدلولا للّفظ اذ يكفى فيه ارتفاع شخصه من حيث انّه عنوان لارتفاع نوعه نظرا الى العلّية المذكورة ثمّ انّه اجاب به المض بما اجاب به المض من انّه مبتنى على ما زعمه من عموم الموضوع له والوضع وليس على ما ينبغي انتهى كلامه رفع مقامه
مسألة مهمّة
لا باس بالتّعرض لها وهى انّ المفهوم لما كان مستتبعا لخصوصيّة في المنطوق لا بدّ ان يراعي في دركه وفهمه تلك الخصوصيّة وهى في الشرط عليّة الشرط للجزاء علية منحصرة فيكون المفهوم هو الحكم بانتفاء الجزاء بما له من القيود المدخليّة لها في المعلوليّة عند انتفاء الشّرط بما له من القيود المدخليّة لها في العلّية قضاء لحقّ العلّية المنحصرة فلا بدّ في اخذ المفهوم من مراعاة جميع القيود المعتبرة في الكلام والمأخوذة في الشرط والجزاء مثلا قولك ان جاءك زيد يوم الجمعة فاكرمه في يوم الجمعة يكون العلّة مجيئه في الزّمان الخاص وكذا المعلول اكرامه الخاص فعند انتفائه انتفى الجزاء الخاص فلا ينافي ثبوت اكرام آخر يباينه لبداهة انّ ارتفاع العلة يقتضي ارتفاع معلوله لا ما هو مغاير له نعم لو كانت هناك اعتبارات لا مدخل لها في العلّية والمعلوليّة وكانت لازمة لذات المعلول من دون ان يكون ملحوظا في المعلوليّة لا يكاد يكون ملحوظة في الانتفاء عند الانتفاء وذلك؟؟؟ بحسب الكبرى ممّا لا مناقشة فيه وقد صرّح به الجماعة مثلا لو كان شيئا من لوازم النّفى والأثبات بلا دخل له في المنفى والمثبت لا بدّ ان يلاحظ بعد اخذ المفهوم فلو كانت الجملة الشرطيّة والجزائيّة كلتاهما موجبتين تنقلبا الى سالبتين ثمّ ينظر الى المفاد مع التّغيير ويؤخذ بلوازم الإيجاب والسّلب فقولك ان جاءك زيد فاكرم عالما يكون المعلول وجوب اكرام طبيعة العالم وكان يصدق اكرام الطّبيعة باكرام فرد منها يكون الامتثال والصدق بايجاد فرد ما عن الطّبيعة والمفهوم منها ان لم يجئك زيد فلا يجب اكرام طبيعة العالم ومدلوله انتفاء الوجوب من جميع افراد الطّبيعة فاختلف المفهوم والمنطوق بالخصوص والعموم ولو قيل ان جاءك زيد فاكرم اى عالم كان المفهوم ان لم يجئك زيد فلا يجب اكرام اى عالم وذلك لا ينافي وجوب اكرام بعض خاص