الأوّل
: إنّه لم غيّر
الأسلوب وقد أخّر في بواقي الفقرات الفعل المنسوب إلى العبد كقوله : (وهوَ يَرْجُو
ما سَلَفَ) وقوله : (وهو يأملُ فَضْلكَ) وقدّمه في الفقرة الأخيرة فقال : (أمْ
كَيْفَ يَرْجُو فَضْلكَ)؟.
وحاصل السؤال :
إنّ مقتضى الفصاحة سوق الكلام على نسق واحد ، فمانكتة التغيير؟/٥/
والجواب الحاسم
لمادّة الشبهة وجوه بيّنة :
أوّلها
: إنّ التغيير إنّما هو من باب التفنّن في الكلام ، فإنّ
ذلك يفيد التطرئة في نشاط السامع ، إذ النفس يحصل لها الكسالة بمقتضى الجبلّة عمّا
يعتاده كثرة ، فالتفنّن إنّما هو لإيقاظ المخاطب السامع ، فافهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ