كتابنا هذا هي لجامعه ـ أيّا كان أو هي لعلي بن إبراهيم القمّي نفسه؟
وجوابه
: يؤيّد القول
بعدم صحّة نسبتها إلى علي بن إبراهيم ما رأيناه من عدم وجود عبارة : «قال أبو
الحسن علي بن إبراهيم بن هاشم القمّي» الواردة بعد الخطبة ـ في بداية النصّ المبحوث عنه الذي يبتدىء في مقدّمة تفسير القمّي بقوله : «فالقرآن منه ناسخ ومنه منسوخ» في كثير من نسخ
التفسير المخطوطة ، مضافاً إلى ورود قطعة نصّنا هذا قبل الإسناد المشهور إلى علي
بن إبراهيم بعد خطبة الكتاب في مقدّمة التفسير كما أشرنا إليه في الهامش.
لكنّ ما يؤيّد
القول بصحّة نسبة هذه القطعة إلى القمّي وجود عبارة : «قال أبوالحسن علي بن
إبراهيم بن هاشم القمّي» في أوّل بعض المخطوطات مضافاًإلى اشتمال القطعة على بعض
الروايات المرويّة عن طريق علي بن إبراهيم في طيّات نصّنا هذا والموجود في أوّل
التفسير.
هذا ؛ ومن
المحتمل قويّاً أنّ ما جاء في مقدّمة التفسير من قطعة كتابنا هذامأخوذ من كتاب آخر
لعلي بن إبراهيم وهو كتاب الناسخ
والمنسوخ الذي ذكره النجاشي
والطوسي في ذيل تأليفات القمّي.
ويؤيّده
ابتداؤها بعبارة : «فالقرآن منه ناسخ ومنه منسوخ» بعد قوله : «قال أبوالحسن علي بن
إبراهيم بن هاشم القمّي» ، فاسم كتابه الناسخ والمنسوخ مأخوذ من ابتداء هذا الكلام المقطوع من نصّنا هذا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ