٤ ـ والدعاء فيما بينهما. ٥ ـ وأن يكون على طهر».
ولم أجد كتاباً
فقهيّاً أكثر اختصاراً من كتاب الجمل
والعقود للشّيخ
الطّوسي ، فهو يبوّب الموضوعات ويرتّب الأحكام الشرعية بالأرقام ولا يفوّت منها
واجباً أو مستحبّاً ، والفارق أنّ الشّيخ الطّوسي كتب الكتاب في زمن كانت الحياة
فيه رتيبة لا تستدعي السرعة أو العجلة.
٦ ـ منهج كتاب غُنية النزوع :
كتاب غُنية النزوع إلى
علمي الأصول والفروع للسيِّد حمزة بن عليّ ابن زهرة الحلبي (ت ٥٨٥ هـ) في مجلّدين ، كتاب له
منهج خاصّ ، فهو مؤلَّف من جزئين : الأوّل : (الأصول) في علم الكلام وأصول الفقه ،
والثاني : (الفروع) في علم الفقه ، وهو ما يهمّنا في هذا البحث.
والجزء الفقهي
هو دورة فقهية مختصرة كاملة ، يستدلّ فيها بالكتاب والسنّة النبوية وأحاديث أهل
البيت عليهمالسلام والإجماع ، ويعتمد المصنّف على الإجماع ، وملاك حجّية
الإجماع عند الإمامية هو اشتماله على قول المعصوم عليهالسلام.
نماذج من منهجه :
ونذكر فيما يلي
نموذجين من كتابه :
النموذج
الأوّل : في الوكالة ، قال المصنّف :
«لا تصحّ
الوكالة إلاّ فيما يصحّ دخول النيابة فيه مع حصول الإيجاب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ