ـ كونه من شهداء كربلاء :
لأنّ شهادته تنبىء عن الملكة الراسخة في نفسه من ترك المعاصي وفعل الواجبات ، ولا معنى للتخصيص بشهداء كربلاء فإنّ المناط المذكور لو تمّ فهو موجود في كلّ الشهداء. إلاّ أنّه لا ملازمة بين كون الشخص شهيداً وبين كونه ثقة وإن كانت الشهادة أمراً عظيماً لاسيّما إذا كانت في كربلاء ، وذلك لأنّ الشخص قد يكون فيما سبق غير موثوق ثمّ آل الأمر إلى أن أصبح كذلك عند الشهادة ، فهي لا تكشف عن حاله فيما سبق بل تكشف عن حسن العاقبة ليس إلاّ(١).
ـ التشرّف بلقاء الحجّة عليهالسلام :
فإنّ التشرّف بلقائه عليهالسلام بعد غيبته لا يكون إلاّ إذا وصل إلى درجة عليا من صفاء القلب ونقاء النفس تؤهّله لذلك ، وإن كانت لا ملازمة بين التشرّف بلقائه وبين الوثاقة ، فقد يتشرّف بلقائه من ليس كذلك لمصلحة يقتضيها الحال(٢).
ـ وقوع الراوي في سند حكم العلاّمة الحلّي بصحّة حديثه :
وفيه أنّه حتّى لو صرّح العلاّمة الحلّي بوثاقته لشخص فلا يكفي ذلك لأنّه من المتأخّرين(٣). وهناك آراء في مشروعية توثيقات المتأخّرين سوف نأتي عليها بالتفصيل لاحقاً.
__________________
(١) الفوائد الرجالية : ٤٨ ، منتهى المقال : ١٩٤ ـ ١٩٥.
(٢) منتهى المقال : ١٩٥ ، الفوائد الرجالية : ٤٨.
(٣) منتهى المقال : ١٩٧.