على اقتضائه مع تعلّقه ولو بالأمر الخارج ، خصوصاً من مثل الشارع المعدّ لبيان
الصحّة والفساد اللذين هما المقصد الأهمّ في العبادة ، وخصوصاً مع ملاحظة حاله في
الإتّكال على بيانهما في مثل هذه المركّبات بالأمر والنهي ، بل لعلّه المتعارف في
بيان كلّ مركّب حسّي وعقلي كما لا يخفى على من اختبرالعرف ...» .
والعرف يفهم
أنّ (آمين) من كلام الناس ، وهذا تعليل للبطلان ، حيث لاتصلح تلك الكلمات في
الصّلاة ، وهي ليست دعاءً ولا قرآناً بل اسم للدّعاء ، والإسم غير المسمّى.
ج
ـ ضرورات الدين والمذهب : والضرورة هي الصورة التي لا يقوم الدين إلاّ بها ، وإذا
كان الطعام ضرورة لبقاء الإنسان على قيد الحياة ـ وهذالا يحتاج إلى استدلال ـ فإنّ
الصّلاة وأركانها ضرورة لثبوت الدين في قلوب الناس ، ومن ذلك الركوع باعتباره
فعلاً من أفعال الصّلاة. قال في الركوع :
«الركوع : وهو
واجب فيها في الجملة بالضرورة من الدين ـ كما اعترف به بعض الأساطين ـ فضلاً عن
السنّة المتواترة والكتاب المبين» .
والضروري هو ما
يقابل الاستدلالي ، أي إنّ الضروري لا يحتاج إلى استدلال لإثباته ؛ فالمقصود
من كونه ضرورة من الدين أنّ إثبات الركوع في الصّلاة لا يحتاج إلى استدلال.
الثمرة
: والمستفاد من
استخدام المصنّف للمصطلحات الفقهية
__________________