أقول :
العجب والدهشة
من قول الفيروزآبادي من أنّ الذي رأى شكل الشاعرصفي الدين الحلّي الذي كان شيعيّاً
قحّاً لايظنّ أنّه ينظم ذلك الشعر ، فهل أنّ شكل الإنسان وهيأته مرتبطٌ بعمله إن
كان شكله قبيحاً فعمله قبيح وإن كان شكله جميلاً حسناً فعمله ومهما فعل فهو حسن؟!
ما هذا الكلام الأجوف السيّء!! وهل غاب عن ذهن الفيروزآبادي الحديث
المشهوروالمنسوب إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يقول : إنَّ الله
لاينظر إلى أجسامكم ولاإلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم وإلى أعمالكم؟! وما علاقة
شكل العالم أو الأديب الشاعر بعلمه وأدبه؟! ولكن هو التعصّب المقيت الأعمى و (شنشنة
أعرفها من أخزم).
ولنعود إلى ما
قاله الشيخ الأميني في كتابه الغدير عن المترجم له :
«وممّن اجتمع
المترجم به الصفدي سنة ٧٣١ يروي عن المترجم في الوافي بالوفيات ، وأخذ العلم عن شيخنا المحقّق نجم الدين الحلّي ، وأخذ
عنه الشريف النسّابة تاج الدين ابن مُعَيَّة.
قال الأميني
معقّباً حول تلمَّذ الشيخ صفي الدين الحلّي على المحقّق الحلّي :
قولنا : (وأخذ
العلم عن شيخنا المحقّق) أخذناه من أمل الآمل ، وتبعه في ذلك جُلّ من ترجم شاعرنا صفيّ الدين نظراء
صاحب الروضات
وأعيان الشيعة وشيخنا القمّي
، وهذا لايصحّ جدّاً ، لأنّ شيخنا المحقّق نجم الدين توفّي سنة ٦٧٦هـ وصفي الدين
الحلّي ولد ٦٧٧هـ بعد وفاة الشيخ