الآيتين. و ((١) وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ). ((٢) يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا طاغِينَ). ((٣) فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ). ((٤) يا وَيْلَنا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا). ((٥) يَقُولُونَ يا وَيْلَتَنا). ((٦) وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ). ((٧) يا وَيْلَتى لَيْتَنِي). ((٨) وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ. الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكاةَ). ((٩) وَوَيْلٌ لِلْكافِرِينَ مِنْ عَذابٍ شَدِيدٍ). ((١٠) فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ)(١١)
ولا أظن أحدا فى هذا الزمان سلم من هؤلاء الأصناف ، وخصوصا القاسية قلوبهم من ذكر الله ، فقد اتصفنا بها أجمعون ، فإنا لله وإنا إليه راجعون! وهذه حالة تقتضى ختم القلوب وتغذيها بالحرام الذى يبعد عن المربوب.
(فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ)(١٢) ؛ أى صنعهن ؛ وانتصابها على التمييز تفسيرا للضمير ؛ وأعاد عليها هنا ضمير الجماعة المؤنثة لأنها لا تعقل.
فإن قلت : قد قال أولا فى يومين ، وبعده فى أربعة أيام ، وهنا فى يومين ؛ وهذا يقتضى أنها ثمانية أيام؟
والجواب لما ذكر أنّ الأرض خلقت فى يومين علم أن ما فيها خلق فى يومين ، فبقيت المخايرة بين أن يقول فى يومين ، وأن يقول فى أربعة أيام ؛ فتلك أربعة أيام ؛ ثم خلق السموات فى يومين ؛ فتلك ستة أيام حسبما ذكر فى مواضع كثيرة من القرآن ؛ ولو كانت هذه الأربعة الأيام زائدة على اليومين المذكورين قبلها لكانت الجملة ثمانية أيام ، بخلاف ما ذكر فى مواضع كثيرة.
__________________
(١) الهمزة : ١
(٢) القلم : ٣١
(٣) الماعون : ٤
(٤) الأنبياء : ٩٧
(٥) الكهف : ٤٩
(٦) الأنبياء : ١٨
(٧) الفرقان : ٢٨
(٨) فصلت : ٦ ، ٧
(٩) إبراهيم : ٢
(١٠) الزخرف : ٦٥
(١١) سرد المؤلف خمسة عشر صنفا ، ولم يكمل العدد الذى سبق أن قاله إنه ثمانية عشر صنفا.
(١٢) فصلت : ١٢