على أصلها. والمعنى فى الآية الأولى من يضيف نصرته إلى نصرة الله؟ أو من ينصرنى حال كونى ذاهبا إلى الله؟
ومنها الظرفية كفى ، نحو (١) : (لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ) ؛ أى فيه.
وقوله (٢) : (إِلى أَنْ تَزَكَّى) ؛ أى فى أن.
ومنها مرادفة اللام ، وجعل منه (٣) : (وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ) ؛ أى لك. وتقدم أنه من الانتهاء.
ومنها التبيين ؛ قال ابن مالك : وهى المبيّنة لفاعلية مجرورها بعد ما يفيد حبّا أو بغضا ؛ من فعل تعجب ، أو اسم تفضيل ؛ نحو (٤) : (رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ).
ومنها التوكيد ـ وهى الزائدة نحو (٥) : (أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ) ـ فى قراءة بعضهم بفتح الواو : أى تهواهم ؛ قاله الفراء. وقال غيره : هو على تضمين تهوى معنى تميل.
تنبيه
حكى ابن عصفور فى شرح أبيات الإيضاح عن ابن الأنبارى : أن «إلى» تستعمل اسما ، فيقال (٦) : انصرفت من إليك ، كما يقال غدوت من عليه. وخرج عليه من القرآن قوله تعالى (٧) : (وَهُزِّي إِلَيْكِ) ؛ وبه يندفع إشكال
__________________
(١) النساء : ٨٧
(٢) النازعات : ١٨
(٣) النمل : ٣٣
(٤) يوسف : ٣٣
(٥) إبراهيم : ٣٧
(٦) البرهان : ٤ ـ ٢٣٤
(٧) مريم : ٢٥