الصورة السادسة فى تعريف صورة تخليق (١) حجرة السعادة.
ذهبت والدة هارون الرشيد من خلفاء بنى العباس السيدة خيزران إلى الحجاز سنة (١٧٠) ه وذلك بنية أداء فريضة الحج وهى محرمة وعند عودتها مرت بالمدينة وتسمى مؤنسة حتى تشرف على ذلك العمل.
وكانت مؤنسة تلك قد وضعت نظاما معينا لتخليق قبر السعادة وأسطوانة التوبة ، وعلامة مصلى النبى صلى الله عليه وسلم بناء على التعليمات التى وجهت إليها.
وقال إبراهيم بن فضل من صلحاء العصر لمؤنسة (إنك أبدعت قاعدة لم تر من قبل ، وهذا شىء لا احتمال لنا بقبوله!!!) وأراد بهذا أن يمنع استمرار هذا النظام ، إلا أن المشار إليها قالت له : هذا العمل ليس من رأيى ، مادامت والدة الخليفة ترغب فى ذلك فلابد من أن نستمر فى ذلك ، وبهذه الإجابة ردت ما عارضه إبراهيم بن فضل ومع هذا فقد تركت هذه القاعدة بعد مرور بعض الوقت.
__________________
(١) تركيب رائحة طيبة من الزعفران والمسك وصندل يقال له خلوق واستعمال هذا التركيب يقال له تخليق.