أَحْسَنُ) قال : الصبر عند الغضب ، والعفو عند الإساءة ، فإذا
فعلوه عصمهم الله وخضع لهم عدوّهم» .
وقال مقاتل : نزلت هذه الآية في أبي سفيان بن حرب ، كان مؤذيا
لرسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فصار له وليا بعد أن كان عدوا. ونظيره قوله تعالى : (عَسَى اللهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ
وَبَيْنَ الَّذِينَ عادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً) [الممتحنة : ٧].
قوله تعالى : (وَما يُلَقَّاها إِلَّا الَّذِينَ
صَبَرُوا) قال الزجاج : وما يلقّى هذه الفعلة ، وهي دفع السيئة بالحسنة إلا
الذين صبروا على كظم الغيظ ، (وَما يُلَقَّاها
إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) من الخير.
وقال السدي :
إلا ذو جدّ .
وقال قتادة :
الحظ العظيم : الجنة .
وقال الحسن :
والله ما عظم حظّ دون الجنة ، فيكون المعنى : وما يلقاها إلا من وجبت له الجنة.
قوله تعالى : (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ
الشَّيْطانِ نَزْغٌ) قال الزمخشري : النزغ
__________________