وبنى سمرقند ، وكان إذا كتب كتب : بسم الذي ملك برا وبحرا وضحا وريحا (١).
وقال سعيد بن جبير : هو الذي كسا البيت (٢).
(وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) يعني : من الأمم الخالية الكافرة. وهو مبتدأ ، خبره : (أَهْلَكْناهُمْ). ويجوز أن يكون منصوبا بفعل مضمر دلّ عليه" أهلكناهم". ويجوز أن يكون مرفوعا عطفا على" قوم تبّع" ، والتقدير : أهم خير أم قوم تبع المهلكون من قبلهم (٣).
فعلى هذا يقف على" قبلهم" ، ويكون" أهلكناهم" في تقدير : وأهلكناهم.
(وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ (٣٨) ما خَلَقْناهُما إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (٣٩) إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ (٤٠) يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (٤١) إِلاَّ مَنْ رَحِمَ اللهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ)(٤٢)
قوله تعالى : (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ) يريد : يوم القيامة ، (مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ).
وقرأ عبيد بن عمير : " ميقاتهم" بالنصب (٤) ، على أنه اسم" إنّ" ، والخبر : " يوم الفصل" (٥).
__________________
(١) أخرجه الطبري (٢٥ / ١٢٨). وذكره الماوردي (٥ / ٢٥٥).
(٢) أخرجه الطبري (٢٥ / ١٢٩). وذكره السيوطي في الدر (٧ / ٤١٥) وعزاه لابن المنذر وابن عساكر.
(٣) انظر : التبيان (٢ / ٢٣١) ، والدر المصون (٦ / ١١٦).
(٤) انظر هذه القراءة في : البحر (٨ / ٣٩) ، والدر المصون (٦ / ١١٧).
(٥) انظر : الدر المصون (٦ / ١١٧).