المتوفى في شوال سنة ١٣٥٥ فقد سمي المؤلف في أولها بالسلطان ناصر الدين أحمد بن حيدر بن محمد الشيرازي ، وفي نسخه أخرى مكتبة مدرسة سپهسالار الجديدة المكتوبة سنة ٧٧٢ سماه بناصر الدين أحمد بن محمد الشيرازي ، وفي نسخه عتيقة عندنا أنه ( جمع مولانا الأعظم جاسوس الأفلاك ناصر الدين حيدر بن محمد الشيرازي ) وبعد تمام الأبواب ألحق به عدة فصول ، أوله ( شكر وسپاس بى حد وعد آفريدگارى را جل جلاله كه مبدع زمين وزمان است ... وصلوات وتحيات بر خاتم الأنبياء ... وبر آل ومطيعان ... جمع كردم مختصرى در علم اسطرلاب ونام أو إرشاد نهادم ... واين مختصر مشتمل بر پنجاه باب است ) ثم ذكر فهرس الأبواب ، وبعد تمام الفهرس شرع في التفصيل ، فأول الأبواب في معرفة آلات الأسطرلاب ، وآخرها في امتحانه وفي الباب الثاني عشر في معرفة الظل الأقدامي والأصابعي ذكر الأسطرلاب الذي عمله الأستاذ نادرة الزمان بهاء الدين عمر بن دولت شاه بن محمد الكرماني سلمه الله في سنة ٦٧٧ ، ومن الدعاء له بالسلامة نعرف حياته في زمن التأليف الذي أشار إليه في آخر الباب التاسع والأربعين بعد ذكره لمعرفات عشرين كوكبا مما لا بد أن يعرفها كل من عنده الأسطرلاب فقال ( وما هر بيست در جدول ثبت كرديم در أول سنة ٦٩٧ هجري موافق سنة ٦٧٣ يزدجردي ) فيظهر أن تأليفه كان قرب هذا التاريخ كما أنه أشار إلى عقيدته من وراء الستار بما أورده في باب معرفة وقت الصلاة عند بيان وقت المغرب فإنه قال ( وقت نماز شام آنگاه باشد كه آفتاب بأفق مغرب فرو رود ونشانش آن باشد كه سرخى از ناحيه مشرق زايل شود ( إلى قوله ) اما وقت نماز بامداد طلوع صبح دوم باشد كه آن را صبح صادق خوانند وآن سفيدى پهن بود كه بر روى أفق مشرق پيدا شود نه سفيدى دراز ) ثم ذكر اختلاف وقتي العصر والعشاء على مذهبي الشافعية والحنفية