حديثا من استقام عليها وحفظها عني من أمتي دخل الجنة برحمة الله وكان من أفضل الناس وأحبهم إلى الله عز وجل ) وروى الشهيد هذا الحديث كما صرح في أوله عن شيخه السيد عميد الدين الأعرجي ابن أخت العلامة الحلي (ره) بإسناده إلى الشيخ أبي جعفر محمد بن أبي القاسم الطبري صاحب بشاره المصطفى لشيعة المرتضى الذي يروي عن مشايخ كثيرين ، منهم الشيخ أبو علي الحسن بن الشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي الراوي عن والده الطوسي وهو عن الشيخ السعيد أبي عبد الله المفيد (ره) فما في النسخة المطبوعة من هذا الأربعين سنة ١٣١٤ من رواية الطبري عن الشيخ المفيد بلا قيد فالمراد به هو المفيد الثاني وهو الشيخ أبو علي الحسن بن الشيخ الطوسي والملقب به والا فيكون ترك الواسطة من إسقاط الناسخ ، وهذا الحديث رواه الصدوق في الخصال بإسناده إلى الحسين عليهالسلام وفي آخره زيادة ( وحشره الله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ) واستظهر العلامة المجلسي منه جواز الاكتفاء عن حفظ الأربعين حديثا بحفظ الحديث الواحد المشتمل على أربعين حكما إذ يصدق الحديث على رواية كل منها مفردة فلذا عددناه أربعينا ثانيا للشيخ الشهيد
( ٢١٨٧ : الأربعون حديثا ) للفاضل المقداد الشيخ جمال الدين أبي عبد الله مقداد بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن محمد السيوري الحلي الأسدي تلميذ الشهيد الأول والمتوفى كما أرخه تلميذه الشيخ حسن بن راشد الحلي في المشهد الغروي ضاحي نهار الأحد السادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة سنة ٨٢٦ ودفن بمقابر المشهد المذكور ، قال صاحب الرياض ( رأيته في أردبيل في مجموعة بخط تلميذ المصنف وعليه إجازته له صورتها ـ أنهى قراءة هذه الأحاديث الشيخ الصالح العالم الفاضل زين الدين علي بن حسن بن علالة وأجزت له روايتها عني عن مشايخي قدس أرواحهم ، وكتب