غيرك ، الآية.
وقيل : حسبت أن سليمان أراد تغريقها حين قال لها : ادخلي الصرح ، فحسبته لجّة ، فقالت : رب إني ظلمت نفسي بسوء ظني بسليمان.
فصل
اختلفوا هل تزوّجها سليمان؟ فقال أكثر المفسرين : تزوّجها وأقرّها على ملكها ، وأمر الجن فبنوا لها سيلحين وغمدان ، وكان يزورها في الشهر مرة فيقيم عندها ثلاثة أيام وولدت له (١).
وقال قوم : زوّجها بتبّع وسلّطه على اليمن.
(وَلَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً أَنِ اعْبُدُوا اللهَ فَإِذا هُمْ فَرِيقانِ يَخْتَصِمُونَ (٤٥) قالَ يا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْ لا تَسْتَغْفِرُونَ اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (٤٦) قالُوا اطَّيَّرْنا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قالَ طائِرُكُمْ عِنْدَ اللهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ) (٤٧)
قوله تعالى : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً أَنِ اعْبُدُوا اللهَ) : سبق تفسيره (٢).
(فَإِذا هُمْ فَرِيقانِ)" هم" مبتدأ" ، " فريقان" : خبره ، (يَخْتَصِمُونَ) : حال من الضمير في" فريقان" ، أو وصف ل" فريقان" (٣).
__________________
(١) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٦ / ١٨٠).
(٢) في سورة الأعراف آية رقم : ٧٣.
(٣) انظر : التبيان (٢ / ١٧٣).