قال سيبويه (١) : ولم يؤمر المسلمون في ذلك الوقت بالقتال ، قال : وهي منسوخة بآية القتال.
قال علي بن فضال : لم يتكلم سيبويه في شيء من الناسخ والمنسوخ إلا في هذه الآية.
قلت : والصحيح أنها محكمة.
قال الحسن : لا يجهلون ، وإذا جهل عليهم [حملوا](٢). (٣).
قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِياماً) قال الزجاج (٤) : كل من أدركه الليل فقد بات يبيت ، نام أو لم ينم ، يقال : بات فلان قلقا.
والمعنى : يبيتون لربهم سجدا في الصلاة وقياما فيها.
وقال (٥) ابن عباس : من صلّى ركعتين أو أكثر بعد العشاء قد بات لله ساجدا وقائما (٦).
قال الحسن البصري : هذا وصف نهارهم وليلهم (٧).
__________________
(١) انظر : الكتاب (١ / ٣٢٥).
(٢) في الأصل : حملوا. والتصويب من ب.
(٣) أخرجه الطبري (١٩ / ٣٥) ، وابن أبي حاتم (٨ / ٢٧٢٣) ، والبيهقي في الشعب (٦ / ٣٤٥ ح ٨٤٥٢). وذكره السيوطي في الدر (٦ / ٢٧٣) وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في الشعب.
(٤) معاني الزجاج (٤ / ٧٥).
(٥) في ب : قال.
(٦) ذكره الواحدي في الوسيط (٣ / ٣٤٥).
(٧) ذكره البغوي في تفسيره (٣ / ٣٧٥).