قائمة الکتاب
سورة الفرقان
٢٩٧
إعدادات
رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز [ ج ٥ ]
رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز [ ج ٥ ]
المؤلف :عزّ الدين عبدالرزاق بن رزق الله الرسعني الحنبلي
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :مكتبة الأسدي للنشر والتوزيع
الصفحات :636
تحمیل
(قُلْ) يا محمد (أَنْزَلَهُ) يعني : القرآن (١) (الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) فهو يجازيكم على ما تسرّون من الكيد لرسوله ، مع علمكم ببطلان ما تلقونه وتختلقونه ، (إِنَّهُ كانَ غَفُوراً رَحِيماً) لم يعاجلكم بالعقوبة مع استحقاقكم إياها ، لمكابرتكم وعنادكم.
(وَقالُوا ما لِهذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْواقِ لَوْ لا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً (٧) أَوْ يُلْقى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْها وَقالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلاً مَسْحُوراً (٨) انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً (٩) تَبارَكَ الَّذِي إِنْ شاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً (١٠) بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيراً (١١) إِذا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَها تَغَيُّظاً وَزَفِيراً (١٢) وَإِذا أُلْقُوا مِنْها مَكاناً ضَيِّقاً مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنالِكَ ثُبُوراً (١٣) لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً واحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً) (١٤)
(وَقالُوا) يعني : المشركين (ما لِهذَا الرَّسُولِ) سمّوه رسولا على وجه السخرية منهم والطّنز (٢) ، كقول فرعون : (إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ) [الشعراء : ٢٧].
__________________
(١) في ب : الفرقان.
(٢) الطّنز : السخرية (اللسان ، مادة : طنز).