أَشْتاتاً)(١).
وقال عكرمة : كان قوم من الأنصار إذا نزل عليهم ضيف لم يأكلوا إلا معه ، فنزلت هذه الآية (٢).
وهذه كانت شيمة الكرماء من العرب. قال :
يا ابنة عبد الله وابنة مالك |
|
ويا ابنة ذي البردين والفرس الورد |
إذا ما صنعت الزّاد فالتمسي له |
|
أكيلا فإني لست آكله وحدي |
أخا طارقا أو جار بيت فإنني |
|
أخاف ملامات الأحاديث من بعدي |
وإني لعبد الضيف من غير ذلّة |
|
وما فيّ إلا تلك من شيم العبد (٣) |
ومعنى الآية : ليس عليكم جناح أن تأكلوا مجتمعين أو متفرقين.
والأشتات : جمع شتت.
(فَإِذا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً) من هذه البيوت وغيرها ، (فَسَلِّمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ) أي : على أهل دينكم ، وليسلم بعضكم على بعض.
قال قتادة : إذا دخلت إلى بيتك فسلّم على أهلك ، فهم أحق من سلّمت عليه ،
__________________
(١) أخرجه الطبري (١٨ / ١٧٢) ، وابن أبي حاتم (٨ / ٢٦٤٩). وذكره الواحدي في أسباب النزول (ص : ٣٤١) ، والسيوطي في الدر (٦ / ٢٢٥) وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة.
(٢) أخرجه الطبري (١٨ / ١٧٢). وذكره الواحدي في أسباب النزول (ص : ٣٤١) ، والسيوطي في الدر (٦ / ٢٢٥) وعزاه لابن جرير وابن المنذر عن عكرمة وأبي صالح.
(٣) الأبيات لحاتم الطائي. انظر : ديوان الحماسة (٢ / ٣٠٩ ـ ٣١٠) ، والأغاني (١٤ / ٧٣) ونسبه لقيس بن عاصم.