قال ابن شهاب : فهذا ما انتهى إلينا من أمر هؤلاء الرهط» (١). هذا حديث متفق على صحته. وأخرجه مسلم عن إسحاق بن راهويه عن عبد الرزاق.
تفسير ما اشتمل عليه هذا الحديث من الغريب :
قولها : " من جزع أظفار" هكذا وقع في الرواية والصواب : ظفار. قال ابن قتيبة : هي مدينة باليمن يكون فيها هذا الجزع (٢).
قولها : " يهبلن" بفتح الياء والباء ، أي : لم يكثر لحمهن ، والمهبل : الكثير اللحم الثقيل الحركة من السّمن (٣).
و" العلقة" البلغة ، وأصل ذلك شجر يبقى في الشتاء فتعلقها الإبل وتجتزئ بها حتى تدرك الربيع (٤).
" فتيمّمت" قصدت.
ومعنى قولها : " عرّس" : نزل وحطّ رحله من آخر الليل للراحة (٥).
وقولها : " فادّلج" مشدد الدال : هو سير آخر الليل ، وأدلج ـ بالتخفيف ـ : سير الليل كله (٦).
__________________
(١) أخرجه البخاري (٢ / ٩٤٢ ـ ٩٤٥ ح ٢٥١٨) ، ومسلم (٤ / ٢١٢٩ ـ ٢١٣٦ ح ٢٧٧٠) ، وأحمد (٦ / ١٩٤ ـ ١٩٦).
(٢) انظر : معجم البلدان (٤ / ٦٠).
(٣) انظر : اللسان (مادة : هبل).
(٤) انظر : اللسان (مادة : علق).
(٥) انظر : اللسان (مادة : عرس).
(٦) انظر : اللسان (مادة : دلج).