معنى الطيب في عرف ذلك الزمان هو معناه في عرفنا ، وبه يرتفع إشكال الاجمال المانع عن صحة الاستدلال.
ـ استصحاب الكلّي :
ويعني استصحاب الطبيعي الكلّي ، وله صور أهمها ثلاث هي :
ـ ما إذا وجد الكلّي في ضمن فرد معين ثم شكّ في ارتفاعه كما لو وجد الإنسان ضمن شخص في الدار وشك في خروج ذلك الشخص منها ، فاستصحاب بقائه فيها يوجب ترتيب جميع الآثار الشرعية على ذلك البقاء ـ بقاء الكلّي ـ لو كانت هناك آثار شرعية له ، وهو استصحاب لا شبهة فيه.
ـ ما إذا فرض وجود الكلّي في ضمن فرد مردد بين شخصين ، علم ببقاء أحدهما على تقدير وجوده وارتفاع الآخر كذلك ، كما لو فرض وجوده ضمن فرد وشك في كونه محمدا أو عليا مع العلم بأنه لو كان محمدا لكان معلوم البقاء. وهو استصحاب يجري في الكلي. أما لو كان الأثر مترتبا على الفرد لا على الكلي فلا يجري الاستصحاب.
ـ ما إذا علم بوجود الكلي ضمن فرد خاص وعلم بارتفاعه واحتمل وجود فرد آخر له ، كان مقارنا لوجوده.
والاستصحاب هنا لا يجري لفقده أهم ركن من أركانه وهو اليقين السابق ، لأن الكلي لا يمكن أن يوجد خارجا إلا ضمن الفرد ، فهو في الحقيقية غير موجود منه إلا الحصة الخاصة المتمثلة في هذا الفرد أو ذاك.
* لا شك في أنه لو كان للحكم الشرعي أو الموضوع الذي له أثر شرعي حالة سابقة متيقنة ، وشكّ في بقاء تلك الحالة يستصحب