أفضل ما أوتي ، فقد صغّر عظيما وعظّم صغيرا» (١).
وقيل : وافت من أذرعات (٢) وبصرى سبع قوافل ليهود بني قريظة والنضير ، فيها أنواع البز والطيب ، والجوهر وسائر الأمتعة ، فقال المسلمون : لو كانت هذه لنا لتقوّينا بها ، ولأنفقناها في سبيل الله ، فقال الله : (وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي) ... الآيتين (٣).
قوله تعالى : (وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ) أي : على الكفار إن لم يؤمنوا ، (وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ) أي : ليّن جانبك لهم وخذهم بالرفق والمداراة.
أنبأنا ابن طبرزد قال : أبنا [أبو](٤) القاسم السمرقندي ، أبنا أبو القاسم الإسماعيلي ، أبنا أبو القاسم السهمي ، ثنا أبو أحمد بن عدي الحافظ الجرجاني قال : أخبرنا الحسين بن سفيان ، والقاسم بن الليث الرسعني ، وأبو خولة ميمون بن سلمة ، وسعيد بن محمد العكي بعكّة ، ومحمد بن بشر القزاز ، والحسين بن محمد السكوني ، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي (٥) ، وإبراهيم بن يوسف الرازي ،
__________________
(١) أخرجه الطبري (١٤ / ٦٠).
(٢) أذرعات : بلد في أطراف الشام يجاور أرض البلقاء وعمان ، ينسب إليه الخمر (معجم البلدان ١ / ١٣٠).
(٣) الكشاف (١ / ٦٤٦) ، وأسباب النزول للواحدي (ص : ٢٨٣).
(٤) زيادة على الأصل. وانظر ترجمته في : ذيل تذكرة الحفاظ (١ / ٧٢).
(٥) محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث الأزدي الواسطي ، أبو بكر الباغندي ، أحد أئمة بغداد ، ولد سنة بضع عشرة ومائتين ، جمع وصنّف وعمّر وتفرّد ، كان ثقة كثير الحديث ، مات في يوم الجمعة في عشرين شهر ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة (سير أعلام النبلاء ١٤ / ٣٨٣ ـ ٣٨٨).