(وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ) (١٠٣)
سعيد عن قتادة قال : وكبه (للقبلة) (١) ليذبحه.
وتفسير الحسن : اضجعه ليذبحه واخذ الشفرة.
وقال قتادة : وذلك عند جمرة الوسطى.
قال يحيى : حدثني حماد بن سلمة عن ابي عاصم الغنوي عن ابي الطفيل عن ابن عباس قال : عند الجمرة الوسطى تله للجبين ، وعلى إسماعيل قميص ابيض ، قال : يا ابت انه ليس لي ثوب تكفنني فيه غير هذا فاخلعه حتى تكفنني فيه. (٢)
قال : (وَنادَيْناهُ أَنْ يا إِبْراهِيمُ (١٠٤) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا) (١٠٥) وهذا وحي مشافهة من الملك ، ناداه به الملك من عند الله.
(أَنْ يا إِبْراهِيمُ (١٠٤) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (١٠٥) إِنَّ هذا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ) (١٠٦) النعمة البينة عليك من الله اذ لم تذبح ابنك.
قوله عزوجل : (وَفَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ) (١٠٧)
سفيان عن ابن ابي نجيح عن مجاهد قال : متقبل. وهو إسماعيل. (٣)
حماد بن سلمة عن ابي عاصم الغنوي عن ابي الطفيل عن ابن عباس قال : فالتفت إبراهيم فاذا هو بكبش ابيض ، اعين ، اقرن ، فذبحه.
حماد عن المبارك عن الحسن عن الاحنف بن قيس قال : ا العباس بن عبد المطلب ان الذي فدي اسحاق.
(ا؟) حماد عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن / جبير عن ابن [١٩٩] عباس قال : ابن إبراهيم الذي اراد ذبحه هو إسحاق.
الخليل بن مرة قال : قال رسول الله : صلىاللهعليهوسلم : هو اسحاق.
وقال الحسن : بشر إبراهيم باسحاق مرتين : مرة حيث ولد ، وبشر انه سيكون نبيا. ذكر كيف رأى في المنام ان يذبحه ، وكيف كان اراد ذبحه ، وكيف فدي ، فقص قصته ثم قال : (وَبَشَّرْناهُ بِإِسْحاقَ نَبِيًّا)(٤) ، اي وبشرناه به نبيا ، اي بأنه نبي.
__________________
(١) كانت في ح : لفيه. ثم اصلحت في الطرة الى : للقبلة. في الطبري ، ٢٣ / ٨٠ اي وكبه لفيه.
(٢) هذا جزء من الحديث الوارد عن ابن عباس بنفس السند في الطبري ، ٢٣ / ٨٠.
(٣) في تفسير مجاهد ، ٢ / ٥٤٥ : بكبش متقبل. وفي الطبري ، ٢٣ / ٨٣. ٨٤ : هو اسماعيل.
(٤) الصّافّات ، ١١٢.