فاذا اراد الله امرا ان يوحيه جاء (اللوح) (١) حتى يصفق جبهة اسرافيل فيرفع رأسه فينظر فاذا الامر مكتوب ، فينادي جبريل فيلبيه فيقول : امرت بكذا ، امرت بكذا ، فلا يهبط جبريل من سماء الى سماء إلا فزع اهلها مخافة الساعة حتى يقول جبريل : الحق من عند الحق ، فيهبط (على) (٢) النبي فيوحي اليه.
و (أخبرني) (٣) عن عطية العوفي عن ابي سعيد الخدري قال : قال رسول الله (صلىاللهعليهوسلم) (٤) : «إنّ لله نهرا في الجنة (يغتمس) (٥) فيه جبريل ثم يخرج فينتفض. قال : فما من قطرة تقطر من ريشه الا خلق الله منها ملكا».
وأخبرني رجل من اهل الكوفة عن ابان بن ابي عياش عن الحسن ان سائلا سأل رسول الله [صلىاللهعليهوسلم](٦) عن خلق الملائكة. [فقال](٧) : من اي شيء خلقت؟ فقال : «خلقت من نور الحجب السبعين التي تلي الرب ، كل حجاب منها مسيرة خمسمائة (عام) (٨) ، فمنها خلقت الملائكة ، فليس ملك الا (هو) (٩) يدخل في نهر الحياة ، فيغتسل فيكون من كل قطرة من ذلك الماء (ملكا) (١٠) من الملائكة ، فلا يحصي احد ما يكون في يوم واحد ، فهو قوله : (وَما (١١) يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ)» (١٢).
(قال يحيى) (١٣) : واخبرني عن ليث بن ابي سليم عن مجاهد قال : / يدخل [٩٦ أ] جبريل نهر النور كل يوم سبعين مرة (فيغتمس) (١٤) فيه ثم يخرج ، فينتفض (فيسقط) (١٥) منه سبعون الف قطرة تعود كل قطرة ملكا يسبح الله الى يوم القيامة.
(قال يحيى) (١٦) : واخبرني (عن) (١٧) (عبيد) (١٨) الله بن عمر قال : بلغني ان في السماء ملكا قد عظمه الله وشرفه ، فيه ثلثمائة وستون عينا ، بعضها مثل الشمس وبعضها مثل القمر ، وبعضها مثل الزهرة يسبح (له) (١٩) منذ خلق ، كلّ
__________________
(١) نفس الملاحظة. (٢) في ٢٤٩ : الى.
(٣) في ٢٤٩ : حدثنا. (٤) في ٢٤٩ : عليهالسلام.
(٥) في ح : ينغمس. (٦) إضافة من ح. في ٢٤٩ : عليهالسلام.
(٧) إضافة من ح. (٨) في ح : سنة.
(٩) في ح : وهو. (١٠) هكذا في ع. وفي ح و ٢٤٩ : ملك.
(١١) بداية [١٥٨] من ح.
(١٢) المدّثّر ، ٣١.
(١٣) ساقطة في ح و ٢٤٩. في طرة ع : ذكر خلق الملائكة.
(١٤) في ح و ٢٤٩ : فينغمس.
(١٥) في ٢٤٩ : فتسقط.
(١٦) ساقطة في ح و ٢٤٩.
(١٧) ساقطة في ح.
(١٨) في ٢٤٩ : عبد.
(١٩) في ح : الله.