(...) (عالِمِ الْغَيْبِ)(١). وفيها تقديم.
والغيب في تفسير الحسن في هذا الموضع : ما لم يكن.
قال : (لَتَأْتِيَنَّكُمْ) (٣) الساعة.
(لا يَعْزُبُ عَنْهُ) (٣) لا يغيب عنه.
(مِثْقالُ ذَرَّةٍ) (٣) (٢) وزن ذرة ، لا يغيب عنه علم ذلك. اي ليعلم ابن آدم ان عمله الذي عليه الثواب والعقاب لا يغيب عن الله منه مثقال ذرة.
(وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرُ) (٣)
قال : (إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ) (٣) وقد فسرنا ذلك في حديث ابن عباس أن أوّل ما خلق الله القلم فقال : اكتب قال : ربّ ما أكتب قال : ما هو كائن. فجرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة. فأعمال العباد تعرض (في) (٣) كلّ يوم اثنين وخميس فيجدونه على ما في الكتاب.
قال : (لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) (٤) يجزيهم الجنة.
(أُولئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ) (٤) لذنوبهم.
(وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) (٤) الجنة.
قال : (وَالَّذِينَ سَعَوْا) (٥) عملوا.
(فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ) (٥)
تفسير الحسن : (يظنون) (٤) انهم (سبقونا) (٥) حتى لا نقدر عليهم فنبعثهم (ونعذبهم) (٦) ، كقوله : (وَما كانُوا سابِقِينَ)(٧).
وتفسير الكلبي : (مُعاجِزِينَ) يثبطون الناس عن الايمان بآياتنا ولا يؤمنون بها.
[وقال (٨) السدي : (سَعَوْا) عملوا (فِي آياتِنا) ، في القرآن (مُعاجِزِينَ) مبطئين. يعني يثبطون الناس عن الايمان بالقرآن]. (٩)
__________________
(١) قرأ ابن كثير وابو عمرو وعاصم : عالِمِ الْغَيْبِ كسرا. وقرا نافع وابن عامر : (عالم الغيب) رفعا. وروى عن ابن عامر بالكسر كذلك. ابن مجاهد ، ٥٢٦.
(٢) ساقطة في ح و ٢٤٩.
(٣) ساقطة في ح.
(٤) في ٢٤٩ : يضنون.
(٥) في ح و ٢٤٩ : يسبقوننا.
(٦) في ح : فنعذبهم.
(٧) العنكبوت ، ٣٩.
(٨) بداية [٢] من ٢٤٩ ورقمها : ٦٩٦.
(٩) إضافة من ح و ٢٤٩.